حمّل مسؤول كبير في جماعة الحوثي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المسؤولية عن تصعيد الصراع الذي دفع الجماعة مؤخرًا إلى شن سلسلة من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد السعودية والإمارات.
وأطلقت الجماعة صواريخ باليستية الشهر الماضي على السعودية، مما أدى إلى إصابة اثنين من المقيمين من الجنسيتين البنغلاديشية والسودانية، وصواريخ وطائرات مسيرة ضد الإمارات، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عمال هنديين وباكستانيين.
وقالت كل من السعودية والإمارات إنهما تصدتا لصواريخ أخرى، بما في ذلك هجوم بطائرة بدون طيار تم الإبلاغ عنه مؤخرًا بالقرب من مطار جنوب السعودية، مما أدى إلى إصابة عشرات الأشخاص بشظايا.
وكانت هذه التطورات هي الأحدث فقط في سلسلة الضربات الصاروخية للحوثيين ضد السعودية، ومؤخراً، الإمارات، والتي يُنظر إليها على أنها تصعيد آخر في الحرب المستمرة منذ فترة طويلة.
لكن نصر الدين عامر نائب وزير الإعلام لدى الحوثيين قال لصحيفة “نيوزويك” إن العمليات جاءت ردا على الحملة الجوية المميتة للتحالف بقيادة السعودية، والذي اتُهم الشهر الماضي بقتل العشرات، بينهم أطفال، بالقرب من سجن في صعدة، إلى جانب سلسلة من الهجمات، والاشتباكات العنيفة بين حركته والمقاتلين الموالين للحكومة قرب مدينة مأرب الساحلية الاستراتيجية.
وقال عامر “هناك تصعيد من دول العدوان على بلادنا بتوجيهات واضحة من أمريكا، ولذلك صعدنا عملياتنا ضدها ردًا على ذلك”.
وردا على سؤال حول أهداف الجماعة بالنظر إلى التداعيات الدولية المحتملة، قال عامر إن الهدف الأهم هو إنهاء الصراع ورفع حصار التحالف الذي تقوده السعودية على الحدود الجوية والبرية والبحرية لليمن.
وأضاف عامر “لا يهمنا موقف العالم المتحيز بقدر ما يهمنا معاناة وألم شعبنا والحصار والقتل”.
وتابع “نحن نعمل على صنع السلام لشعبنا بطريقة حقيقية وليس مجرد تصريحات في الهواء كما تفعل إدارة بايدن في حديثها عن السلام دون أي قرار واضح”.