وجه الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، رسالة إلى المتظاهرين التونسيين، حث فيها الجبهة الديمقراطية، على قيادة هذه المرحلة الدقيقة والصعبة لإسقاط الانقلاب وإعداد البديل.
وأشار في تغريداته اليوم الأحد على تويتر، إلى أن هذه الرسائل لم يستطع إيصالها مباشرة للمتظاهرين في كلمته من باريس عبر الفيديو في الوقفة الاحتجاجية بالعاصمة التونسية، رغم كل محاولات المشرفين وقف التشويش المقصود.
وكتب المرزوقي، أنه من الآن يصبح كلام المستبد قيس سعيد، عن الشعب التونسي مضحكا، قائلا: ” فأنتم الشعب وليس ما يوجد في خياله وأنتم أكبر تكذيب عندما لا يتوقف عن الحديث باسمكم”.
وأكد على ضروة الصفوف تحت راية الدستور، حتى تصل المعركة ضد الانقلاب إلى نهايتها، مشدد على أن عزل المنقلب ومحاكمته هو هدف الشعب التونسي، وأنه لا حوار مع الاستعمار والفصل العنصري، ولا حوار مع الاستبداد إلا نهايته.
ولفت المرزوقي، إلى أن كل الذين وراء المنقلب قيس سعيد، الدخيل على الوطنية والثورة يعرفون أنه غير كفء وغير سوي.
وطالب الجبهة الديمقراطية بالاجتماع السريع وإعداد البديل، مضيفا: “إذ لا بديل إلا دولة القانون والمؤسسات تحت راية الدستور في خدمة الحقوق والحريات لكل التونسيين والتونسيات”.
ورأى المرزوقي، أن الإعداد لاستبدال قيس سعيد قد يكون أكثر تقدما مما نتصور، قائلا:
” فإلى الأمل وإلى العمل”.
واحتشد آلاف المتظاهرين، اليوم الأحد بالعاصمة التونسية احتجاجا على حل المجلس الأعلى للقضاء، ودعما للقضاة ورفع المحتجون شعارات تطالب بإسقاط الانقلاب وعزل الرئيس التونسي المنقلب قيس سعيد.
وكان المنقلب قيس سعيد وقرر، صباح الأحد الماضي، حل المجلس الأعلى للقضاء، في خطوة مثيرة تعزز المخاوف بشأن استقلال القضاء، حيث اعتبر أن المجلس أصبح من الماضي.
وتشهد تونس منذ 25 يوليو/تموز الماضي، أزمة سياسية حين بدأ الرئيس قيس سعيد اتخاذ إجراءات استثنائية، منها تجميد اختصاصات البرلمان، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.