في ظل تطورات العلاقات التركية-الإماراتية خلال الأشهر القليلة الماضية بعد سنوات من القطيعة والتنافس على التأثير الإقليمي، وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الإثنين إلى الأمارات، في أول زيارة رسمية له للدولة الخليجية منذ تسعة أعوام.
ورأى سياسيون وناشطون، على تويتر أن تباهي الإمارات بزيارة أردوغان لها، عبر الاستقبال الحافل وتقديم الأغاني باللغة التركية بواسطة فنانين إماراتيين، يعد صفعة على وجه كل من قاطع تركيا إرضاء للدولة الخليجية.
وأشاروا عبر مشاركتهم على وسم #اردوغان_فى_الامارات، إلى أن الإمارات تخلت عن السعودية، ونسجت علاقات جديدة مع تركيا، بما يتناسب مع مصالحها، وذلك بعد أن حرضتها ودفعتها إلى مقاطعة تركيا سياسيًا واقتصاديًا.
رئيس مركز هنا عدن للدراسات وعضو الاتحاد الدولي للصحفيين أنيس منصور، علق على فيديو مراسم استقبال الإمارات لأردوغان، قائلا: “دمروا اليمن بتهمة إيران واغتالوا خيرة رجال اليمن بتهمة الإخوان وقطر وتركيا وفي النهاية يخضعون في تبادل المصالح”.
ولفت إلى استخدام الإمارات لإعلامها ضد اليمن بتهمة الإخوان المسلمين وتركيا، مضيفا: “وفي النهاية نقول … القوة عز والله يعز من يشاء ويذل من يشاء”.
ورأى الصحفي تركي الشلهوب، أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، تخلى عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، باستقباله للرئيس التركي، ونسج العلاقات بما يتناسب مع مصالح بلاده، ساخرا: “ولكن مهلًا فابن سلمان أيضًا ينسج علاقات البلد ولكن مع المغنيين واللاعبين”.
وأشار إلى أن الإمارات استقبلت أردوغان استقبالا مهيبا، بعد أن حرضت السعودية ودفعتها إلى مقاطعة تركيا سياسيًا واقتصاديًا، معلقا: “السعودية تزداد عزلتها يومًا بعد يوم”.
وعلق الصحفي أحمد البقري، على مقطع فيديو استقبال الإمارات للرئيس التركي أردوغان، متسائلا: “هل استقبلت الإمارات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هكذا؟”.
فيما تسائلت الصحفية غنوة أبودلة: “ما هو الدور الذي تلعبه الاستثمارات والاتفاقيات التجارية في التقريب بين تركيا والإمارات؟، وهل “دبلوماسية اللقاءات المباشرة” قادرة على تحقيق الاستقرار في العلاقات بين أبو ظبي وأنقرة؟”.
كما تسائل الكاتب التركي إسماعيل باشا: “هل نعتبر الاستقبال الإماراتي الحار لأردوغان ترحيبا سعوديا به؟”، قائلا: “باعتبار أن السعودي إماراتي والإماراتي سعودي”.
ورأى أبوزين الهاشمي، أن من المفارقات المضحكة أن الدولة خططت غزو وحصار قطر ووضعت 13 شرطا عليها لعودتها من الحضن التركي إلى حضن الخليجي، تستقبل الرئيس التركي، وتوقع معه 13 اتفاقية.