أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأربعاء، أن “غزو روسيّا لكييف لا يزال محتملا، وأن التقارير التي تفيد بأن بعض القوات الروسية ابتعدت عن الحدود الأوكرانية لم تتحقق منها الولايات المتحدة حتى الآن”.
وقال: “نحن مستعدون للرد بشكل حاسم على أي هجوم روسي على أوكرانيا، وهو احتمال كبير جدا”، محذرا من العقوبات الغربية على روسيا إذا غزت الأراضي الأوكرانية.
وطالب بايدن، موسكو بالتراجع عن قرار الحرب، مؤكدا أن بلاده “لا تسعى إلى مواجهة مباشرة مع روسيا”، كما هدد “بالرد بقوة إذا هاجمت روسيا الأمريكيين في أوكرانيا”، وتعهد بحماية كل الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وأكد أن واشنطن وشركاؤها في حلف “الناتو” جاهزون لكل ما سيحدث، وأن روسيا ستعاقب اقتصاديا بشدة إذا أقدمت على مهاجمة أوكرانيا.
وأشار إلى أن “العقوبات التي ستقع على موسكو ستشكل ضغطا على مؤسساتها المالية الأكبر والأكثر أهمية وعلى صناعات رئيسية”، قائلا إنه “لن يتم أبدا تشغيل خط (نورد ستريم 2) لنقل الغاز بين روسيا وألمانيا في حال تم الغزو”.
وفي فجر اليوم، عبرت سفينة حربية تابعة للبحرية الروسية، يبلغ طولها 104 أمتار، من مضيق البوسفور متجهة إلى البحر الأسود، بإشراف فرق تابعة لقيادة خفر السواحل التركي.
وخلال الأيام الماضية، شهد المضيق عبور عدة قطع بحرية لروسيا، في الوقت الذي تزداد فيه المخاوف عالميا من وقوع غزو روسي وشيك على أوكرانيا، بعدما وصل عدد جنودها على الحدود مع أوكرانيا نحو 110 ألف جندي.
فيما تنفي موسكو استعدادها للغزو، وأكدت مرارا عدم وجود أي خطط لغزو كييف، متهمة الدول الغربية بتقويض أمنها من خلال توسيع نفوذ حلف شمال الأطلسي “الناتو” قرب حدودها.
وتضغط روسيا من أجل الحصول على الضمانات الأمنية من الغرب، لعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف “الناتو” مستقبلا، لأنها ترى أن ذلك توسع للحلف قرب حدودها ويشكل عليها خطرا أمنيا.
وتوترت العلاقات بين أوكرانيا وروسيا منذ نحو 7 سنوات، بعدما ضمت الأخيرة شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، كما دعمت الإنفصاليين التابعين لها في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا بالمال والأسلحة.