أكدت المتحدثة باسم حزب التجمع الوطني مضاوي الرشيد أن المواطن السعودي بات لا يستفيد من نفط بلاده، وأصبح يدفع الضرائب ثمنًا للخدمات.
وأوضحت الرشيد في لقاء مع صحيفة صوت الناس أن السنوات الخمس الماضية شهدت تحولًا في مسيرة السعودية، كان هدفه “فطم الشعب عن مساعدات الدولة”.
وأشارت المتحدثة باسم حزب التجمع الوطني إلى وجود “تغير بطيء لكنه واضح وصريح” في سياسة النظام السعودي تجاه تدفيع السكان ثمن الخدمات المقدمة لهم.
ولفتت إلى أن “الدولة الريعية كانت تأخذ النفط ومدخوله وتقوم بتوزيع بعض منه على الشعب عن طريق توفير التعليم أو الصحة أو جميع الخدمات الأخرى، ومنها التعليم المجاني”.
وقالت: “أصبح هناك تحور نحو الدولة التي لا تعتمد فقط على النفط بل أنها تفرض الرسوم والضرائب على الشعب حتى يدفع بالنهاية ثمن الخدمات”.
وبيّنت أن الدول تفرض أنواعًا من الضرائب على شعوبها، مثل ضريبة القيمة المضافة، وتُلاحظ عندما يشتري المواطن شيئًا فيكون سعره زائدًا وفق نسبة الضريبة التي تفرضها الدولة.
وأوضحت مضاوي الرشيد أن السعودية بدأت بفرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% ثم رفعتها إلى 15%، وقد تزداد إلى 20%.
وأكدت أن “النظام يفرض الضرائب بدون أي عملية استشارية وبدون أن يكون للمجتمع الحق في أن يقول كلمته في مجال صرف هذه الضرائب”.
وفرضت السلطات السعودية عديد الضرائب على المنتجات في المملكة منذ تسلم الملك سلمان زمام الحكم في البلاد عام 2015، وتعيينه نجله محمد في ولاية العهد بعدها بعامين.
ولجأت السعودية إلى فرض الضرائب المرهقة على ساكني المملكة من أجل دعم ميزانية الدولة التي أرهقتها “فقاعة” مشاريع ولي العهد، وانخفاض أسعار النفط بسبب جائحة كورونا.
وطال ارتفاع الأسعار بفعل الضرائب منتجات أساسية وغير أساسية، كما أصاب بشكل رئيسي أسعار الوقود في المملكة.
ومن أبرز الأمثلة على ارتفاع الأسعار خلال السنوات الست الماضية، “الجنون” الذي أصاب سعر البنزين بنوعيه 91 و95.
وكان سعر لتر “بنزين 91″ و”بنزين 95” 45 هللة لكل منهما عام 2015، لكن في ديسمبر 2021 وصل سعر “بنزين 91″ إلى 2.18 ريال، و”بنزين 95” إلى 2.33.
كما كان ارتفاع الأسعار كبيرًا في السجائر، إذ ارتفع سعر “سجائر مالبورو 20 حبة” من 10 ريال عام 2015 إلى 26.86 عام 2020.