أفاد الناشط المصري علي حسين مهدي، بأن أجهزة الأمن اعتقلت والده الطاعن بالسن، فجرالجمعة، واقتادته من الإسكندرية إلى القاهرة.
وقال في تغريدة على حسابه بتويتر، إن جهاز الأمن الوطني اعتقل والده المسن والمريض، محملا السلطات المصرية مسؤولية سلامة أبيه.
وأضاف مهدي، أن والده اعتقل قبل ١٤ شهرا على ذمة 5 قضايا، وأفرج عنه في 4 قضايا منها بسبب سوء حالته الصحية، مشيرا إلى تهديد الأجهزة الأمنية لأبيه، بأنه سيظل في السجن في حال لم يتوقف نجله عن معارضة النظام المصري.
ومهدي، هو مهندس وناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، ومعارض للنظام المصري، جرى اعتقاله عام 2013 عقب الانقلاب العسكري على الرئيس الراحل محمد مرسي، ويعيش في الولايات المتحدة الأمريكية كلاجئ منذ عام 2019.
وفي مارس/آذار 2021، أكد مهدي، في حديث مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الأجهزة المصرية في عهد قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، تعمل على تكميم الأصوات المعارضة في الداخل والخارج.
ولفت إلى استهداف النشطاء المصريين في الولايات المتحدة، عن طريق احتجاز أفراد من عوائلهم الأبرياء الذين ما زالوا يعيشون في مصر، موضحا أن ذلك أصبح سمة مميزة لنظام الانقلاب.
وقال مهدي، إن الده وعمه وابن عمه محتجزون كرهائن لدى السلطات المصرية، بعد أن جرى إخفائهم قسريا لمدة 40 يومًا ثم ظهروا في سجن برج العرب بمحافظة الإسكندرية.
وأضاف أن والده تعرض للتعذيب بشدة، للحد الذي أفقده القدرة على تحريك ساقه اليمنى، فضلا عن إصابته بجروح عميقة نتيجة الضرب، وإصابته بتلوث في الدم، مؤكدا أن المسؤولين بالسجن لا يسمحون لوالده بتلقي العلاج.
ومنذ انقلاب السيسي في يوليو/تموز 2013، لا تكف السلطات المصرية عن قمع وسجن المعارضين السياسيين وذويهم، إذ وصلت أعداد معتقلي الرأي في السجون نحو 65 ألف شخص، وفق تقديرات منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، ويعانون الحرمان من أبسط حقوقهم كالعلاج والطعام الآدمي والتواصل مع محامهيم.