وصف خالد نجل رجل الاستخبارات السعودية السابق سعد الجبري إساءة استخدام المملكة ما بقي بيدها من أدوات نفوذ وتأثير بـ”الكارثة”.
لكن الجبري رأى، خلال تغريدة عبر تويتر، أن “الكارثة الأكبر” هي أن “العناد الصبياني والسذاجة” في استخدام هذه الأدوات أهدت أفضلية لألد خصوم السعودية، في إشارة إلى إيران.
وذكر أن سذاجة ولي العهد محمد بن سلمان في استخدام أدوات النفوذ عززت موقف إيران في المفاوضات، وضاعفت من فرصها في الوصول إلى اتفاق يحقق جميع مطالبها ويهدد مصالح المملكة.
وجاءت تصريحات الجبري بعد إعلان وزارة الخارجية الإيرانية عن إحراز “تقدم جيد” في مفاوضات رفع العقوبات عن إيران.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن وفود المفاوضات “تعمل بجد” للتوصل إلى اتفاق جيد في فيينا.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: “أحرزنا تقدما جيدا بمحادثات رفع العقوبات، والوفود في فيينا تعمل بجد للتوصل إلى اتفاق جيد”.
ورأى عبد اللهيان أن “الإسراع في التوصل لاتفاق يتطلب إرادة حقيقية من الغرب لاتخاذ قرار سياسي شجاع يُمكّن من الوصول إلى اتفاق مستدام لضمان مصالح طهران ورفع العقوبات”.
وكانت السعودية أعربت عن دعمها “للجهود الأمريكية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”، دون أن يكون لها موقف مستقل.
وشكرت السعودية الولايات المتحدة على دعمها للمملكة في الدفاع عن أراضيها ضد هجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.
وتجري محادثات بشأن اتفاق نووي جديد مع إيران في فيينا وسط مخاوف الغرب المتزايدة من تسارع تقدم طهران النووي، الذي تعتبره القوى الغربية أن الرجوع عنه لا يتم إلا عبر التوصل إلى اتفاق قريبًا.
ورغم التمدد الإيراني في المنطقة، إلا أن السعودية أعادت مؤخرًا فتح مكتب رسمي لطهران في جدة بعد ست سنوات من إغلاقه في أعقاب خلاف دبلوماسي.
وقطع البلدان العلاقات الدبلوماسية في عام 2016 بعد أن هاجمت حشود من الناس السفارة السعودية في طهران ومكتب قنصلي في مدينة “مشهد” ردًا على إعدام زعيم ديني شيعي بارز.
لكن منذ أبريل الماضي، انخرط الخصمان الإقليميان في أربع جولات من المفاوضات المباشرة سهلها العراق في بغداد، ويقولون إنه تم إحراز بعض التقدم.