ادّعت وسائل إعلام إيرانية أن زعيم جماعة انفصالية تتحمل مسؤولية هجوم مميت في إيران عام 2018 كشف خلال جلسة محاكمته في العاصمة طهران عن “مؤامرة نفذتها المخابرات السعودية لتقسيم البلاد”.
وذكرت وسائل الإعلام أن حبيب فرج الله شعب، المعروف أيضًا باسم حبيب أسود، مثُل أمام الفرع 26 لمحكمة “الثورة الإسلامية” في طهران.
وقال أمين وزيري، ممثل المدعي العام، خلال الجلسة، إن: “شعب اعترف بأن المخابرات السعودية ضغطت لتوحيد جميع الحركات الإرهابية والانفصالية تحت مظلة واحدة لمواجهة إيران”.
وأضاف أن جهاز المخابرات السعودي أطلق أيضًا عدة قنوات فضائية بهدف تسهيل تقسيم إيران.
وذكر شعب، وفق وزيري، أن “القنوات الفضائية التي ترعاها السعودية تبث مقاطع فيديو ومواد مرئية أخرى على مدار الساعة من أجل نشر العنف في إيران”.
وقال وزيري إن: “زعيم العصابة الإرهابية اعترف أيضا بأن السعودية مولت جماعات إرهابية بهدف نهائي هو نشر الفكر التكفيري في إيران”.
وأشار ممثل المدعي العام إلى أن المدعى عليه “شكل مجموعة إرهابية لتنفيذ أعمال إرهابية في إيران وتعاون مع الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران، بما في ذلك حزب الحياة الحرة الكردستاني وجيش العدل”.
وكان “شعب” زعيمًا لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، واعتقل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.
وتضغط الحركة لفصل محافظة خوزستان الجنوبية الغربية- موطن العرب في البلاد- عن بقية إيران من خلال الانخراط في نزاع مسلح ضد الحكومة الإيرانية.
وفي سبتمبر 2018، أعلنت مسؤوليتها عن هجوم على عرض عسكري في الأهواز، عاصمة محافظة خوزستان، أسفر عن مقتل 25 شخصًا، بينهم أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، وإصابة 70 آخرين.
وقبل أيام، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن المملكة تتطلع إلى تحديد موعد جولة خامسة من المحادثات المباشرة مع إيران على الرغم من “عدم إحراز تقدم ملموس”.
وبدأت السعودية وإيران، اللتان قطعتا العلاقات في 2016، محادثات العام الماضي استضافها العراق، في الوقت الذي سعت فيه القوى العالمية لإنقاذ اتفاق نووي مع طهران، اعتبرته دول الخليج معيبًا لعدم معالجة برنامج الصواريخ الإيراني و”شبكة الوكلاء”.