دعا وزير الخارجية القطري إلى تسوية دبلوماسية للصراع بين موسكو وكييف، حفاظا على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليا.
وفي كلمة مسجلة أمام اجتماع مجلس حقوق الإنسان بجنيف، رفض محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استخدام القوة كوسيلة لحل النزاعات الدولية.
ودخل الصراع يومه السادس يوم الثلاثاء، حيث تواصل القوات الروسية محاربة مقاومة أوكرانية شرسة على جبهات متعددة، بينما اجتمعت أمس وفود من الجانبين بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا لمناقشة وقف إطلاق النار.
وانعكست آثار الغزو الروسي في منطقة الخليج، حيث يواجه منتجو النفط والغاز معضلات اقتصادية وسياسية في تخفيف الأسعار وتخفيف النقص في أوروبا.
وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، إنه لا يمكن للدوحة ولا لأي دولة أخرى استبدال إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا بالغاز الطبيعي المسال.
وقال الكعبي: “أعتقد أن روسيا تقدم 30-40 في المائة من الإمدادات لأوروبا. لا توجد دولة واحدة يمكنها استبدال هذا النوع من الحجم، وليس هناك قدرة على القيام بذلك من الغاز الطبيعي المسال”.
وقال الوزير إنه في حال تقييد معظم الإمدادات القطرية في عقود طويلة الأجل للمشترين الآسيويين، فإن الذي يمكن تحويله إلى أوروبا 10-15 في المائة فقط.
وقالت مصادر إن صادرات الغاز الطبيعي المسال القطرية تراجعت خلال الأيام القليلة الماضية بسبب تعطل اثنتين من ناقلاتها العملاقة، وهو عامل آخر قد يحد من الكمية التي سيتم إرسالها إلى أوروبا.
لكن مع توحد الغرب في رده العقابي على العدوان الروسي في أوكرانيا، فإن دول الخليج، بما في ذلك قطر، ابتعدت في الغالب عن الأزمة.
وينبع عدم وجود إدانة من دول الخليج إلى حد كبير من القضايا الرئيسية المطروحة، وهي الطاقة والمال والأمن.
ومثل الإمارات، لم ترد السعودية على الغزو، بينما شجبت الكويت وقطر العنف فقط، وتوقفت عن انتقاد موسكو مباشرة.