وقعت إيران والصين، يوم السبت، مذكرة تفاهم للشراكة الاستراتيجية تمتد 25 عامًا، وتشمل تعاونًا اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا ودفاعيًا وأمنيًا.
وتنص مذكرة التفاهم بين طهران وبيجين على بتطوير الموانئ والمطارات وإنشاء موانئ جديدة، في إيران.
والتقى وزير الخارجية الصيني وانغ بي، مع مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني، عقب توقيع الاتفاقية، مؤكدا أن علاقات بكين مع طهران لن تتأثر بالظروف اليومية.
وأشار وانغ يي خلال اجتماعه مع عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام والمسؤول في الجانب الإيراني علي لاريجاني، إلى أن العلاقات بين البلدين “ستكون دائمة واستراتيجية”.
وشدد الجانبان في اللقاء، الذي جاء كذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين إيران والصين، على التنمية الشاملة للعلاقات القائمة على الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وعبر كلاهما عن ارتياحهما لاستكمال برنامج التعاون الشامل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية، وبحثا كيفية دفع الأبعاد الكلية للعلاقات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية.
من جانبه، قال لاريجاني إن جمهورية إيران الإسلامية تبني بشكل مستقل علاقاتها مع الدول، وعلى عكس بعض الدول، لا تغير موقفها جراء تلقي اتصال هاتفي من جهة خارجية، في إشارة إلى نهج إيران في السياسة الخارجية، على حسب تعبيره.
كما أكد الجانب الصيني أهمية التعاون في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشيرًا إلى العلاقات التاريخية والودية بين البلدين، مُعربًا عن ارتياحه لاستكمال اتفاقية العلاقات الاستراتيجية الشاملة.