الرأي الآخر
    الأكثر مشاهدة

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022 سلايدر مقالات الرأي

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    Facebook Twitter Instagram
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    الرأي الآخر
    • الرئيسية
    • خليجي
    • عربي
    • دولي
    • تقارير خاصة
    • الصحافة
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    الرأي الآخر
    الرئيسية»مقالات الرأي»الجمهورية الجديدة في مصر .. تهدم ولا تبني
    مقالات الرأي

    الجمهورية الجديدة في مصر .. تهدم ولا تبني

    6 مارس، 2022
    Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
    الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
    مشاركة
    Facebook Twitter LinkedIn Email WhatsApp

    كتب: شريف أيمن

    تحدّث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في احتفالات أعياد الميلاد للمسيحيين الأرثوذكس في مصر ليلة السابع من يناير/ كانون الثاني الماضي، عن أوصاف الجمهورية الجديدة التي يريد أن يرسّخها، فقال إنّها “جمهورية الحلم والأمل، جمهورية العلم والعمل، الجمهورية القادرة وليست الغاشمة، المسالمة وليست المستسلمة”. لكن بالنظر إلى وقائع حكمه منذ الانقلاب العسكري، نجد نقيض هذه الأوصاف في كل سلوك يصدُر عنه، وفي كل لحظة من حكمه، سواء من وراء ستار خلال فترة المستشار عدلي منصور، أو بصورة مباشرة منذ اعتلائه الحكم منتصف 2014.

    نُنحِّي هنا تجاوز النظام السياسي الحالي القانون عند تعامله مع خصومه المعارضين، ليس لأنّهم يستحقون هذا التعامل الخارج عن القانون والطبع الإنساني، بل لبيان أنّ عدم الرُّشد والعدوان الصادرَين عن هذا النظام لا يقفان عند حدود الخلاف السياسي، ويمتدّان إلى مدى أحلام صاحب الأمر والنهي في الشأن المصري.

    ونهاية الشهر الماضي (فبراير/ شباط)، كان السيسي يُطلِق ما أسماه “المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية”، في العاصمة الإدارية الجديدة، وقال حينها: “أنا علشان أفتح شارع، بشيل (أهدم) ألف بيت علشان الناس تمشي في حتت (أماكن) محدش يمشي فيها”. للمفارقة، كان مشروع تنمية الأسرة المصرية هو المناسبة التي أعلن فيها السيسي أنّه يقوم بهدم ألف منزل في كلّ واحد منها عشرات الأسر، وذلك من أجل الطُّرق فقط، وهو يعتبر أنّ ما يفعله جزء من مفهوم حقوق الإنسان الذي ابتكره باعتباره مُلهِماً للفلاسفة ولزعماء العالم.

    ليس الإشكال في مجرد الهدم لأجل ما يسميه النظام “المنفعة العامة”، فقد يكون هذا مقبولاً إذا قابله تعويضٌ مناسب، إما بالمقابل المادي، أو بوحدة سكنية بالمساحة نفسها في المنطقة ذاتها، لكنّ التصريحات الرسمية تكشف أنّ التعويضات غير مناسبة؛ فقد سبق لوزير النقل، وهو ضابط سابق، أن أعلن قيمة تعويض المنازل التي يهدمها لتوسعة الطريق الدائري بـ”أربعين ألف جنيه للغرفة الواحدة” (الدولار 15.6 جنيهاً تقريباً)، أي إنّ الوحدة السكنية من أربع غرف سيُعوَّض ساكنها بمئة وستين ألف جنيه فقط، وهو مبلغ لا يتناسب إطلاقاً مع سعر الوحدات هناك، التي قد يراوح سعر المتر الواحد فيها بين 3000 إلى 6000 جنيه.

    فضلاً عن ذلك، لا يعوّض النظام صاحب الوحدة السكنية المغلقة لأي سبب، فقد يكدّ الموظف سنوات حتى يبلغ سنّ المعاش (التقاعد)، ويشتري قطعة أرض ليضمن مستقبل أبنائه، فيقضي التعويض للشقق الساكنة فقط، من دون أي اعتبار لشقاء السنين الذي هُدِم في لحظة بداعي “المنفعة العامة”. كذلك، هناك إزالات تحدُث بداعي التطوير، وهي في الحقيقة بداعي الاستثمار وتحصيل عوائد مالية على حساب البسطاء، فمثلاً مشروع تطوير منطقة “مثلث ماسبيرو” في وسط القاهرة، أُخرِج الساكنون منه لمصلحة شركات إماراتية، وهي منطقة مطلّة على نهر النيل، ولها قيمة سعرية مرتفعة للغاية، وهذا نفسه ما يجري الترتيب له في جزيرة الورّاق، وغيرها من المناطق النيلية، ولهذا أفرد السيسي حديثه عن منطقتي غرب النيل وشرقه في لقائه 2 مارس/ آذار الجاري.

    أما المناطق السياحية، كأسوان والأهرامات، فتجري فيها عمليات تطوير تستهدف المناطق السياحية فقط، بغرض تجميل المشهد العام للدولة، بحيث يصل الانطباع إلى السائح بأنّ هناك حركة تحديث تجري في مصر. وبمجرد الانعطاف أمتاراً معدودة خارج الطرق الرئيسية، يجد المارّ أنّ التجميل حاصل لأجل المظهر الخارجي للنظام السياسي، لا لأجل المواطنين.

    بالإضافة إلى ما سبق، يجري التهامس بشأن مشروعات الطرق داخل القاهرة باعتبارها مرتبطة بعملية سرعة الانتشار للقوات الأمنية حال حدوث تظاهرات ضد النظام السياسي، وهو ما يعيد إلى الأذهان تصريح السيسي بأن الجيش قادر على الانتشار في ربوع مصر خلال ست ساعات فقط، فالمصريون أمام مشروعات لها غاية خاصة تتعلق بأربعة أمور: أحلام حاكمهم، والبحث عن عوائد مالية ضخمة من المناطق التي لها امتياز جغرافي، ومشروع تجميل شكل الدولة لستر قُبح نظامها، ومشروع قمع أي انتفاضة جماهيرية.

    ما يُشاهَد في مشروع “الجمهورية الجديدة” مشروعات تهدم من أجل بناء مجد شخصي يتباهى به السيسي، فهو يعيش في أوهام مصر الخديوية، ويتجلَّى ذلك في مشهد ركوبه “يخت المحروسة” في أثناء افتتاح تفريعة قناة السويس، أو سعيه الدؤوب لبناء مدن جديدة ينقل المصريين إليها قسراً بعد إخراجهم من منازلهم بداعي التطوير، أو اعتياده مخاطبة رئيس الوزراء بمصطلح “دولة رئيس الوزراء” وهو اللفظ المعهود في العصر الملكي. وقد سبق له أن أوعز إلى وزير التنمية المحلية، محمد علي بِشْر، في أثناء عام الرئيس الراحل محمد مرسي، أن حلّ التظاهرات في مصر يحتاج إلى مذبحة مثل مذبحة القلعة. فنحن أمام رجل مُغرِق في التاريخ، لكنه إغراق الموهومين والحالمين السُّذّج، لا إغراق المستبصرين والمعتبرين بقَصَص الغابرين.

    لا يحتاج المصريون جمهورية جديدة بقدر ما يحتاجون مدارس جديدة، ولا يحتاجون إلى سجون جديدة بقدر ما يحتاجون مستشفيات جديدة، ولا يحتاجون منتديات للشباب بقدر ما يحتاجون تأهيل الشباب لسوق العمل، ولا يحتاجون مشروعات دعائية بقدر ما يحتاجون توفير فرص عمل حقيقية، ولا يحتاجون إلى ضرائب إضافية، بل يحتاجون إلى رفع دخولهم، ولا يحتاجون إلى إيهامهم بزيادة النمو الاقتصادي بقدر ما يحتاجون إلى العدالة في توزيع الدخل.

    حاجة المصريين الحقيقية تكمن في التعليم والصحة، ومعهما الديمقراطية، وهي الأمور التي خرجت من حسابات نظام يوليو 2013، ومشاهد المصريين في المستشفيات وهم لا يجدون أَسِرَّةً، والطلاب وهم متكدّسون داخل الفصول، ونسب الفقر المتزايدة، كل هذه الأمور تكشف بوضوح زيف النظام السياسي في إحداث أي نهضة أو رفاهية للمجتمع الذي يُقهَر بنيران الاستبداد ونيران الجباية. وبينما يطالَب المحكومون بالاقتصاد والتقشّف، يجدون حاكمهم يخرُج بصورة شبه يومية في مؤتمرات تكلّفهم الملايين، ليُحدّثهم عن إنجازاتٍ لا يجدون منها سوى لهيب الأسعار، وطُرُقاً لن تُغنيَهم شيئاً إذا لم يجدوا قوت يومهم، فالحجارة التي يُكدِّسها السيسي لن تكون طعاماً للجائعين.

    المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي “الرأي الآخر”

    الإمارات الانقلاب الجمهورية الجديدة السيسي الوراق
    مشاركة. Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    المقالة السابقةبوتين يحذر محمد بن سلمان من تسييس الطاقة
    المقالة التالية غزو أوكرانيا كامتحان للديموقراطيات

    إقرأ أيضا

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022

    مصدر: مقتل عشرات الجنود السعوديين والسودانيين في اليمن

    16 مارس، 2022

    فساد ناعم

    15 مارس، 2022

    اترك تعليقك إلغاء الرد

    مختارات

    أطول حرب في تاريخها.. أمريكا تبدأ الانسحاب من أفغانستان

    25 أبريل، 2021 دولي سلايدر

    108 ملايين جنيه إسترليني لجوشوا وفيوري مقابل اللعب في السعودية

    25 أبريل، 2021 خليجي

    “ديلي ميل”: لماذا يفلت محمد بن سلمان من ضجة التسريبات مع بوريس جونسون؟

    25 أبريل، 2021 خليجي

    السعودية تخطط لحظر العملات الرقمية

    25 أبريل، 2021 خليجي
    إقرأ أيضا
    سلايدر

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    إن أكثر الناس وعيًا أكثرهم تواضعًا، وأكثرهم تفهمًا للمخالف، وأكثرهم بحثًا، وأكثرهم صبرًا، وأكثرهم تجاوزًا لأخطاء الآخرين، وأكثرهم مغفرة ومسامحة وحبًا، حتى لا يبقى له خصم إلا الجهل والظلم. 

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    بوريس جونسون في مرمى الانتقادات بعد إعلانه عن زيارة قريبة للسعودية

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    انستجرام
    • منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية تصف حكم السلطات #السعودية بالاستبدادي والوحشي، بعد تنفيذها حكم الإعدام في حق 81شخصا قبل أيام.
#إعدامات_السعودية #إعدام81
    • الاتحاد الأوروبيّ في بيانٍ أصدره، يستنكر تواصل استخدام السلطات #السعودية لعقوبة الإعدام عقب تنفيذها إياه ل81 شخصا بتهمة اعتناق المعتقدات المنحرفة.
    • 3 شـ.ــ.ــهداء فلسطينيين وإصابة العشرات برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في ساعة واحدة صباح اليوم الثلاثاء.

#الرأي_الآخر
    • حساب معتقلي الرأي، المختص بمتابعة أحوال معتقلي الرأي في السعودية، يكشف عن سبب إفراج السلطات السعودية على المعتقل السياسي د. عبد العزيز الزهراني.

#الرأي_الآخر
    • المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باتشيليت، تندد بمجزرة الإعدام التي ارتكبتها السلطات السعودية، وتكشف عدم وجود محاكمة عادلة لبعضهم.

#الرأي_الآخر
#السعودية
    • الناشط والقيادي في المقاومة الجنوبية في #اليمن عادل الحسني، يؤكد لـ "#الرأي_الآخر" أن تفعيل #الإمارات للذباب الإلكتروني لتحسين صورتها في #اليمن، لن ينطلي على وعي الشعب اليمني الذي كشف كل جرائمها.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27305
    • الأكاديمية #السعودية د. حنان العتيبي ترصد لـ”الرأي الآخر” رسائل بن سلمان من وراء إعدامات مارس.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27303
    • الأمين العام لحزب التجمع الوطني د. عبد الله العودة، يؤكد أن إعدام السلطات السعودية لـ٨١ شخصا دليلٌ على استبداد بن سلمان الذي استغل انشغال العالم لينفذ مجزرته البشعة.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265
    • رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، يؤكد في مساحة صوتية عبر تويتر، أن مشهد الإعدامات في السعودية مكشوف ويسيء لها بالدرجة الأولى.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265

    تابعنا!

    منصة إخبارية تلتزم بمعايير الدقة والحيادية والموضوعية من خلال تغطية دقيقة للأحداث،تهتم بمنطقة الشرق الأوسط خاصة دول الخليج العربي.

    راسلنا عبر البريد الالكتروني : info@raiakhr.com

    تصنيفات
    • الصحافة
    • تقارير خاصة
    • خليجي
    • دولي
    • سلايدر
    • عربي
    • فيديو الرأي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    تابع أيضا

    تونس..قيس سعيد ينفي وجود سجناء رأي ومنظمات تؤكد

    11 يناير، 2022 عربي

    أستراليا تتوجه لفرض عزلٍ عام في البلاد بسبب تفشي كورونا

    25 يوليو، 2021 دولي

    القوات الأوكرانية: مستعدون لصد روسيا

    17 أبريل، 2021 دولي
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    • الرئيسية
    • خليجي
    • دولي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    2025 © All rights reserved

    اكتب كلمة البحث أو اضغط Esc لإلغاء شاشة البحث