شدوى الصلاح
قال الأكاديمي والإعلامي المختص بالفكر السياسي الإسلامي الدكتور عزام التميمي، إن انسحاب اللاعب الكويتي عبد الرزاق البغلي، من سباق “الموتوسيرف” في بطولة أبوظبي الدولية الأحد 6 مارس/آذار 2022، تجنباً لمواجهة لاعب صهيوني، موقف وطني وإنساني، ويعبر عن شهامة وشجاعة.
وأوضح في حديثه مع الرأي الآخر، أن ما تفعله الإمارات اليوم من فتح البلد على مصرعيها أمام الصهاينة كان قبل سنوات قليلة جريمة لا يجرؤ عربي على ارتكابها، مؤكدا أن التطبيع مع الاحتلال الصهيوني بكل أشكاله من السياسة إلى الرياضة خيانة للأمة ولقضيتها الأولى.
وأشار التميمي، إلى أن الكيان الصهيوني سعى منذ تأسيسه في فلسطين، وعلى مدى عقود متعاقبة، بكل ما أوتي من قدرات وبدعم من حلفائه في الغرب إلى إقناع العرب والمسلمين بتقبلهم وغض البصر عن الجرائم التي يرتكبونها باحتلالهم لفلسطين وقهرهم لأهلها.
ولفت إلى أن العرب ومعظم المسلمين، كانوا يقاومون ذلك ويناضلون بكافة الطرق لإبقاء الكيان الصهيوني معزولاً منبوذاً، وكان هذا يؤلم الصهاينة أيما إيلام، ولذلك فإن التطبيع الذي تمارسه الإمارات وبعض الأنظمة العربية الكبرى ينصر الصهاينة ويخذل أهل فلسطين ويطعن الأمة بأسرها في الخاصرة.
ورأى التميمي أن من يطالبون بعزل الرياضة عن السياسة إما يفعلون ذلك جهلاً أو لأنهم يريدون تبرير التطبيع، مؤكدا أن الرياضة مثل أي نشاط بشري في المجتمع تتأثر بالسياسة وتؤثر فيها ولذلك لا يمكن تجنبهما إطلاقاً.
واستدل على ذلك بكل الصراعات حول العالم، متسائلا: “ألم يسمع هؤلاء بمقاطعة الفرق الرياضية لنظام جنوب أفريقيا أيام حكم الأبارتيد (الفصل العنصري)؟ ومؤخراً ألم يسمعوا بمنع الرياضيين الروس من المشاركة في الألعاب الأولمبية لأصحاب الإعاقات؟”.
وتابع التميمي: “إذا كان ما يقوم به الصهاينة إجرام وانتهاك لكافة القوانين والأعراف، فإن الواجب الإنساني يقضي بمقاطعتهم في كل المعاملات والتعاملات”.