أدى الفلسطينيون، اليوم الجمعة، صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، تلبيةً لدعوات إقامة “نداء الفجر العظيم”.
وعرقلت قوات الاحتلال الصهيوني دخول المصلين القادمين من الضفة المحتلة للأقصى، ووقفوا عند أبوابه قبل أن تمنع مجموعات منهم من دخول المسجد.
وشهدت مساجد أخرى في محافظات الضفة المحتلة وقطاع غزة وفود آلاف المصلين تلبيةً للدعوة.
وكان ناشطون فلسطينيون أطلقوا دعوات لإحياء صلاة “الفجر العظيم” اليوم في المسجد الأقصى، تحت عنوان “فجر لن نرحل”.
وأمس الخميس، طالبت “حماس” في بيان لها، الفلسطينيين في كافة الأماكن بالمشاركة الفاعلة والحشد الواسع في حملة “فجر لن نرحل” في المسجد الأقصى المبارك، وفي كل مساجد الأراضي المحتلة.
وشددت على ضرورة استمرار وتعزيز هذا الحراك، دفاعا عن القدس والأقصى، ووفاءً لدماء الشهداء على عتباته، وتأكيدا على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأكدت “حماس”، أن “هذه الحملات تبعث برسائل للعدو الصهيوني أن شعبنا بمكوناته كافة ماضٍ في طريق تحرير الأرض والمقدسات، مهما كانت التضحيات”.
وقال القيادي بـ”حماس” ناصر عبد الجواد، إن “حملات الفجر العظيم تؤكد الارتباط القوي والعظيم بالمسجد الأقصى المبارك، وأن كل محاولات الاحتلال في تهويده وتغيير معالمه ستبوء بالفشل”.
وأضاف أن “هذه الحملات لها أثر كبير جدا لصالح القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى وحمايته، وتعطي رسائل عدة للاحتلال أنك مهما فعلت من تهويد، ومن تغيير للطابع الديمغرافي للمدينة المقدسة، فإن الارتباط بهذا المكان ارتباط قوي وعظيم”.
ودعا عبد الجواد، إلى الاستمرار في هذه الحملات وتوفير سبل تيسيرها وتشجيع المصلين على الحشد والمشاركة فيها بالمسجد الأقصى.
وحث على تعزيز هذه الحملات في باقي المدن والقرى، وأن تكون دعوات صلاة الفجر في المساجد رمزا للتواصل مع المسجد الأقصى والترابط الروحي معه ومع المدينة المقدسة.
ومنذ استيلاء الصهاينة على الأراضي الفلسطينية عام 1948، تشهد مدن ومحافظات الضفة المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل شد رحال المصلين إلى باحات الأقصى، ضمن حملات باسم “نداء الفجر العظيم”.
وفي يناير/كانون الثاني 2020، جدد ناشطون دعوات الحملة التي أنطلقت من الخليل إلى المسجد الأقصى، ولاقت إقبالا كبيرا بين الفلسطينيين في مساجد الضفة والقدس كافة، كما أنها انتقلت إلى دول إسلامية تضامنا مع القضية الفلسطينية.