أثارت تغريدة لأحد الشيوخ السعوديين، غضبًا كبيرًا بين الناشطين السعوديين عبر تويتر، فتناقلوا فتواه للدلالة عن سوء الحال الذي وصلت إليه المملكة بشأن الحريات.
وتداولت وسائل إعلام سعودية فتوى للشيخ أحمد الغامدي يقول فيها إنه: “لا حد في الردة إلا إذا كان المرتد خارجاً على الحاكم”.
وتعليقًا على ذلك، انهالت عشرات الردود التي تحذر من إقدام السلطات السعودية على تنفيذ “حد الردة” بحق المعارضين السياسيين.
وتساءل حساب معتقلي الرأي، وهو الحساب الأبرز الذي يُعرّف بمعتقلي الرأي بالسعودية، “هل تريد السلطات من الناشطين في الخارج ومن أصحاب الرأي والفكر الحر أن يستعدوا لما هو أسوأ من الاعتقال التعسفي؟!”.
الكاتب والناشط عبد الله الجربوي، وعضو حزب التجمع الوطني، اقتبس التغريدة مُعلِّقًا “حد الردة سيقام عليك إذا أغضبت السلطان!، حتى بعد وضع مساحيق التجميل وتغيير الجلود، فالسلطان والشيخ لن يستطيعوا أن يخفوا تطرفهم.”
وقال ملاك الشهري: “هذا تهديد صريح بالقتل لأي شخص يشوفونه معارض”.
أما سامي يماني فقد استشهد بنص الآية: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلً)، متسائلًا بعدها “من أين أتى حد الردة؟”.
وبعد سيل التعليقات والاعتراض والتهكّم جاء تبرير من الشيخ، رآه الناشطون أسوأ مما كتب، بقوله إن: “الحكم الشرعي ثابت في مقاتلة من خرج على الحاكم ولو كان الحاكم من أهل الجور”.
وبالرغم من أن منصات التواصل الاجتماعي تكون ملجأ المعارضين للتعبير عن الرأي، في ظل فقد الحريات على أرض الواقع، إلّا أن الكثير منهم يتعرضون للمُلاحقة بسبب آرائهم التي ترفض الواقع وتأمل بواقع سعودي أفضل.