شكك ناشطون في أن أزمة جنوح الناقلة العملاقة التابعة لشركة “إيفرجرين”اليابانية في قناة السويس المصرية التي أثرت على حركة نقل البضائع وأسعار النفط ، “مؤامرة مدبرة ومفتعلة”، لإحياء مشروع إنشاء قناة “بن غوريون” الإسرائيلية التي تربط بين البحرين الأبيض والأحمر وتنافس قناة السويس.
وقالوا إن إغلاق قناة السويس المتعمد من باخرة عملاقة هو حجة للكيان الإسرائيلي لفتح قناة “بن غوريون”، للتحكم بالاقتصاد العالمي وخنق الاقتصاد المصري.
وأعلن الاحتلال عن مخطط “قناة غوريون” بعد توقيع رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي على اتفاقية نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير للسعودية في 2017، وإعلان تحول ممر تيران لممر دولي.
وبحسب الإعلام العبري، فإن القناة الإسرائيلية منافسة لقناة السويس، لأن المسافة بين إيلات والبحر المتوسط ليست بعيدة، وتشبه تمامًا المسافة التي أخذتها قناة السويس لوصل البحر الأحمر مع البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح مهندسون إسرائيليون أن القناة ستخفض المسافة التي تجتازها السفن في قناة السويس إلى البحر الأبيض المتوسط، مشيرين إلى أن “إسرائيل” ستحفر قناتين مستقلتين، واحدة من البحر الأحمر إلى المتوسط، والثانية من المتوسط إلى البحر الأحمر، وهكذا لا تتأخر أية سفينة في حين تمضي السفن في قناة السويس أسبوعين كي تجتاز قناة السويس.
بدوره، قال المحلل والباحث السياسي محمد المختار الشنقيطي، إن “أزمة السفينة التي تسد قناة السويس تمهدٌ لبدء الصهاينة بتواطؤ السيسي حفر قناة “بن غوريون” البديلة عن قناة السويس، للقضاء على آخر رمق لمصر”.
وأضاف أن “حلفاء السيسي في “الليكود العربي” الذين اشتروا منه جزيرتيْ تيران وصنافير -في إشارة إلى السعودية- لصالح إسرائيل، داعمين للقناة الجديدة”.
وتساءل رئيس تحرير صحيفة وجهات نظر مصطفى كامل، هل يمكن أن يكون لحادث جنوح العبارة إيفر غيفن في قناة السويس صلة بـ(قناة البحرين)، أو قناة بن غوريون، التي يجري الحديث عنها بين وقت وآخر؟
وأكد الناشط عمر الشامسي، أن “أيدي خفيه تسعى لإيقاف قناة السويس والعمل على قناة بديلة “بن غوريون” تابعه لإسرائيل، التي يجري الحديث عنها بين وقت وآخر”، متسائلاً: “إلى متى هذه العمالة والذلة بعضكم لبعض مثلما تآمرتم على العراق اليوم على مصر؟”.
وأكد السياسي القطري جاسم البدر، أن أزمة قناة السويس “ما هي إلا بداية الاستعداد لحفر قناة بن غوريون الموازية لقناة السويس التي تبدأ من خليج العقبة وتنتهي بالبحر الأبيض المتوسط محاذية لمدينة غزة”.
وسيكلف توقف المجرى الملاحي لقناة السويس العالم الكثير من الأموال، حيث قدرت الخسائر الناتجة عن بنحو 10 مليارات دولار يوميًا، بحسب وكالة بلومبرج الأميريكية.
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، اليوم الأحد 28 مارس/آذار 2021، أن القناة تخسر ما بين 13 و14 مليون دولار من الإيرادات اليومية بعد توقف حركة الملاحة، مشيرا إلى أن 369 سفينة تنتظر عبور القناة.