شدوى الصلاح
قال عضو المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين محمد خير موسى، إن استمرار السلطات السعودية في اعتقال ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الدكتور محمد الخضري، ورفضها الاستجابة لكل مطالبات إطلاق سراحه يعد دعما للصهاينة.
وأضاف في حديثه مع الرأي الآخر، أن كل ما يجري اليوم مع الخضري ونجله وغيره من الفلسطينيين المعتقلين في سجون السلطات السعودية، ظلم فادح وانتقام ممن ينكل بالصهاينة ولا أحد يستفيد من ذلك إلا الصهاينة.
واستنكر موسى، معاناة الخضري وابنه الدكتور هاني مع العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني في السجون السعودية رغم سوء الوضع الصحي الذي يعانيه إضافة إلى المطالبات الكثيرة بإطلاق سراحه.
وأكد أن الخضري لم يرتكب جُرم أو أي نوع من الإساءات التي يستحق أن يؤذى ويُعذب ويُنكل به في السجون بهذه الطريقة، مشيرا إلى أن الأعراف الدبلوماسية والأخلاقية والإنسانية تقتضي ألا يعتقل من في نفس موقعه.
وأوضح موسى، أن الخضري كان له مكانة تقارب وتشابه موقع السفير والدبلوماسي وله صفة يحذر في العرف الأخلاقي والدبلوماسي أن يعتقل، إضافة إلى أنه يقطن منذ عشرات السنين في المملكة ولم يصدر منه أي مخالفة تستحق سجنه.
ورأى أن تهمته الوحيدة أنه يعمل من أجل فلسطين، وخطره الوحيد أنه خطر على الصهاينة وجريمته أنه يدعم أهله الصامدين الصابرين على أرض الإسراء والمعراج.
يشار إلى أن السلطات السعودية تصر على اعتقال الخضري رغم انتهاء محكوميته في فبراير/شباط 2022، إذ خفضت محكمة الاستئناف السعودية في 4 يناير/كانون الثاني 2022، مدة الحكم الصادرة بحقه و60 فلسطينياً وأردنياً آخرين، من الحبس 15 عاماً إلى 6 أعوام مع وقف التنفيذ لثلاث منها، وهي المدة الفعلية التي قضاها بالفعل في معتقله.
واعتقل الخضري ضمن حملة اعتقالات واسعة شنتها السلطات السعودية، في فبراير/شباط 2019، وطالت فلسطينيين وأردنيين مقيمين بالمملكة، ولم يشفع له عمره حيث كان يبلغ آنذاك 81 عاماً ولا وضعه الصحي إذ يعاني من “مرض عضال”، ولا مكانته العلمية كونه أحد أبرز الأطباء الاستشاريين في تخصص الأنف والأذن والحنجرة.
وبدورها، حذرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في المملكة المتحدة من التدهور الخطير في صحة الخضري (84 عامًا) المعتقل في سجن أبها والمحروم من العلاج الطبي المناسب لمرض السرطان الذي يُعاني منه، بالإضافة إلى تعرضه لسوء معاملة وفقد قدرته على الحركة والسمع، ويعاني من آلام حادة في جميع أنحاء جسده.
وفي أكتوبر/ تشرين أول الماضي، قال فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي إن على السلطات السعودية إيقاف الاعتقال التعسفي للفلسطينيين “على الفور”، مؤكدة أن الخضري ونجله حُرما من حريتهما على أسس تمييزية، على أساس أصلهما القومي كفلسطينيين.