أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها بشأن تقارير عن حكم محكمة مكافحة الإرهاب في السعودية بسجن عامل إغاثة 20 عامًا، مشيرة إلى أنها “تراقب القضية عن كثب”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان إن محكمة سعودية حكمت على عامل الإغاثة، عبد الرحمن السدحان، الذي احتجزته السلطات في مارس/ آذار 2018، بالسجن لمدة 20 عامًا تليها حظر سفر لمدة 20 عامًا.
وقال برايس: “سنواصل مراقبة هذه القضية عن كثب خلال أي عملية استئناف، وكما قلنا للمسؤولين السعوديين على جميع المستويات، لا ينبغي أن تكون حرية التعبير جريمة يعاقب عليها أبدًا”.
وكان السدحان اعتقل في 12 مارس 2018 من مكاتب جمعية الهلال الأحمر بالعاصمة الرياض حيث كان يعمل.
وقالت شقيقته أريج، وهي مواطنة أمريكية تدعو إلى إطلاق سراحه، إنه احتُجز دون مذكرة أو توجيه اتهامات ضده، فيما تقول جماعات حقوقية إنه احتجز بعد اختراق حسابه المجهول على تويتر.
وغردت أريج السدحان بعد جلسة المحكمة أمس: “لا توجد كلمات يمكن أن تصف شعوري! هذا الحكم الوحشي والجامع هو مجرد تذكير بالوضع الرهيب الذي يعيشه الشعب السعودي”.
وتحرك ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لسحق المعارضة بالتزامن مع ما قال إنها إصلاحات اجتماعية واقتصادية لتحديث المملكة.
واعتقلت السلطات السعودية كبار أفراد العائلة المالكة والنشطاء والمثقفين ورجال الدين.
وحثت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الرياض على إطلاق سراح السجناء السياسيين.
وقال دبلوماسيون إن الرياض تتصرف على ما يبدو لمعالجة الخلاف مع إدارة بايدن، التي أصدرت في فبراير تقريرًا استخباراتيًا يورط محمد بن سلمان في مقتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي في 2018.
وفي الشهر الماضي، أفرجت السلطات السعودية عن الناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول بعد نحو ثلاث سنوات في السجن، بعد أن قضت نصف مدة سجنها.
كما تم الإفراج عن ناشطين سعوديين اثنين من مواطني الولايات المتحدة بكفالة في انتظار محاكماتهما بتهم تتعلق بالإرهاب.