ناشدت عائلات المعتقلين الأردنيين في السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد لإطلاق سراح أبنائهم الذين غُيّبوا في السجون منذ نحو ثلاث سنوات دون ارتكابهم أي جريمة.
وقالت والدة المعتقل نبيل صافي لموقع “الرأي الآخر” إن ابنها وُلد وترعرع وتعلّم في السعودية لأكثر من 30 عامًا، وعمل في جامعة الملك خالد، ولم يتركب أي مخالفات في تاريخه، ولا حتى مخالفة سير.
وأكدت أن سيرته حسنة أمام الجميع، وفي كل الأماكن التي عمل بها داخل المملكة.
وشددت على أنها ووالده وزوجته وأولاده بحاجته خلال هذه الفترة، مشيرة إلى أنها لم تره منذ ثلاث سنوات.
وأضافت “تعبنا كثيرًا، ونتمنى الإفراج عنه مع أصحابه قبل شهر رمضان”.
وتابعت “نحن والسعوديون إخوة. عشنا أحبابًا معًا. نتمنى لهم كل خير وسعادة. الأردن والسعودية وفلسطين إخوة”.
وشكرت والدة المعتقل صافي الجهات كافة التي تسعى من أجل الإفراج عن المعقلين في السجون السعودية.
أما والدة المعتقل أيمن العريان فناشدت الملك سلمان وولي عهده للإفراج عن المعتقلين.
وقالت للملك سلمان: “نحن نطمع في نخوتك العربية وهمتك العالية وإنسانيتك العظيمة”.
وأضافت لموقع “الرأي الآخر”، “الظلم الذي نزل علينا عظيم (..) نحن في كرب”.
أما والدة المُعتقل محمد أبو رواع فناشدت ملك الأردن عبدالله بن الحسين للضغط من أجل الإفراج عن المعتقلين الأردنيين في السعودية.
وقالت موجّهة حديثها للعاهل الأردني “أرجو أن تشفق على أطفالنا ونسائنا وآبائنا، هم غرباء في السجن وأنت ملكنا وسندنا. قدرك كبير عند محمد بن سلمان، أرجو أن تطالب بأبنائنا المساجين. نحن مكتوفي الأيدي ولا نستطيع فعل شيء”.
وأضافت لموقع “الرأي الآخر”، “3 سنوات لا نعلم عنهم شيئًا، لا في سماء ولا أرض (..) 3 سنوات يأكلون الحشائش من الجوع، عندي 12 نفر (شخص)، يحتاجون إلى تربية، وليس لنا نجدة إلا الله ثم أنت”.
وشنت السلطات السعودية حملات اعتقال استهدفت أردنيين وفلسطينيين يقيمون في المملكة، بتهمة دعم “الإرهاب” (المقاومة الفلسطينية).
وبدأت حملات الاعتقال في مارس/ آذار 2018، واستمرت في فبراير/ شباط 2019، وكانت ذروتها في أبريل/ نيسان 2019، حين اعتقل الأمن 40 فلسطينيًا وأردنيًا وبعض كفلائهم.
ولم يُعرف عن جميع المعقلين أي معلومات أو أحوال حتى شهر يونيو/ حزيران 2019.
وكانت هناك مساعٍ دولية وعربية للتدخل من أجل حل الأزمة دون جدوى.
ونظم أهالي المعقلين تظاهرات أمام مقر وزارة الخارجية الأردنية ومجلسي النواب والوزراء والسفارة السعودية في عمّان لمطالبة السلطات الأردنية بالضغط للإفراج عن المعقلين في السعودية.
كما التقى أهالي المعتقلين رئيس الديوان الملكي الأردني ووزير الخارجية أيمن الصفدي والسفير السعودي في عمّان، وتواصلوا مع مكتب الملكة رانيا ومنظمات حقوقية في سبيل الضغط للإفراج عن المعتقلين.
وحوّلت السلطات المعتقلين إلى المحكمة في مارس/ آذار 2020، ثم توقفت الجلسات بسبب فيروس كورونا، إلى أن عادت في شهر سبتمبر/ أيلول 2020.
وحددت المحكمة جلسات أخرى في شهر نوفمبر/ تشرين ثاني 2020، وفبراير/ شباط 2021، قبل أن تُحدد موعد جلسة النطق بالحكم في يونيو/ حزيران 2021.
ويُطالب أهالي المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في السعودية بالإفراج عنهم قبل النطق بأي حكم.