قال مسؤول أمريكي لصحيفة نيويورك تايمز إن سفينة قيادة إيرانية كانت متمركزة في البحر الأحمر تضررت في هجوم إسرائيلي أمس الثلاثاء.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: “أبلغ الإسرائيليون الولايات المتحدة بأن قواتها قصفت السفينة في حوالي الساعة 7.30 صباحا بالتوقيت المحلي”.
وذكر المسؤول أن السفينة تضررت، وأن الكيان الإسرائيلي وصف الهجوم بأنه “رد انتقامي على ضربات إيرانية سابقة على سفن إسرائيلية”.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، إن السفينة، ساويز، استُهدفت في البحر الأحمر، بعد يوم من تقارير إعلامية عن تعرض السفينة لهجوم بألغام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده ، إن “الانفجار وقع صباح الثلاثاء بالقرب من ساحل جيبوتي وتسبب في أضرار طفيفة دون وقوع إصابات”.
وأضاف أن “السفينة كانت عبارة عن سفينة مدنية متمركزة هناك لتأمين المنطقة من القراصنة”، مشيرًا إلى أن الموضوع قيد التحقيق.
أما وكالة تسنيم فقالت إن السفينة كانت تستخدم في مهام لمكافحة القرصنة، وكانت متمركزة في البحر الأحمر خلال السنوات القليلة الماضية لدعم الكوماندوز الإيرانيين الذين أرسلوا في مهمات مرافقة للسفن التجارية.
وهذه الحادثة هي الأحدث في سلسلة من الهجمات على سفن شحن مملوكة للاحتلال الإسرائيلي منذ أواخر فبراير، حيث اتهم الخصمان الإقليميان بعضهما البعض بالمسؤولية.
ووقعت ثلاث هجمات أخرى على سفن مملوكة لإيران أو الكيان الإسرائيلي منذ 25 فبراير / شباط.
في 25 آذار / مارس ، تضررت سفينة شحن مملوكة لشركة إسرائيلية بصاروخ في بحر العرب فيما يُشتبه في أنه هجوم إيراني، بحسب مسؤول أمني إسرائيلي كبير.
وقبل أسبوعين، نقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن محقق إيراني قوله إن الكيان الإسرائيلي كان على الأرجح وراء انفجار تسبب في نشوب حريق صغير في سفينة حاويات إيرانية في البحر المتوسط.
وفي 26 فبراير، ألقى نتنياهو باللوم على إيران في انفجار على متن سفينة حاملة سيارات مملوكة للكيان الإسرائيلي في خليج عمان.
وقال مسؤول أمريكي إن الانفجار تسبب في إحداث ثقوب في جانبي بدن السفينة، وقال مسؤول إسرائيلي إن ألغام استخدمت، لكن إيران نفت مسؤوليتها.
وبدأت إيران والولايات المتحدة يوم الثلاثاء محادثات غير مباشرة في فيينا ضمت القوى الأخرى بشأن سبل إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
ووصفت كل من طهران وواشنطن المحادثات بأنها “بناءة”.