رأت “أريج” السدحان شقيقة الناشط الإغاثي عبدالرحمن المحكوم عليه مؤخراً بالسجن 20 عاماً والمنع من السفر مدة مماثلة، أن الحكم علامة واضحة على أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يختبر وعد الرئيس الأميركي جو بايدن بإلحاق الضرر بالقيادة السعودية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.
وأضافت في تصريحات لصحيفة “بيزنس إنسايدر” “أن من الواضح أن السعوديين يختبرون التزام الرئيس بايدن بمقاربة حقوق الإنسان أولاً في المملكة العربية السعودية”.
كان “بايدن” قد تعهد خلال حملته الانتخابية بإعادة تقييم العلاقات مع السعودية بسبب ملف حرب اليمن، وملف اغتيال الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، ووعد بمحاسبة منتهكي حقوق الإنسان”.
وقبل يوم من صدور التقرير الاستخباراتي الذي أدان ولي العهد في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018، تحدث “بايدن” مع الملك سلمان، وأكد له أن القواعد تغيرت وأن بلاده ستحاسب المسؤولين السعوديين على انتهاكات حقوق الإنسان –بحسب ما اكده في مقابلات صحفية-.
وأكدت المواطنة الأميركية “أريج” أن الحكم الصادر على شقيقها يظهر أيضا أن المملكة السعودية ليس لديها نية للسماح للولايات المتحدة بإملاء شؤونها الداخلية، ويظهر أن الحكومة السعودية ليست جادة في تحسين حقوق الإنسان على الإطلاق.
ودعت الرئيس الأميركي وإدارته للتحرك، والنظر في هذا الأمر بجدية، قائلة: “نحن بحاجة ماسة لمساعدته مع نشطاء حقوق الإنسان، للدفاع عن حقوق الإنسان كما وعد”.
وأكدت “أريج” أن عدم معاقبة الحكومة السعودية في قضية خاشقجي ، يشعرها بالجرأة لارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان.
يشار إلى أن عبد الرحمن السدحان تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، وتخرج من جامعة نوتردام دي نامور في كالفورنيا عام 2013، واعتقل في 12 مارس/آذار 2018 من مكاتب جمعية الهلال الأحمر بالعاصمة الرياض حيث كان يعمل بتهمة إدارته حساب على تويتر.