نعت منظمة القسط لحقوق الإنسان ببالغ الحزن الموت المفاجئ لمديرها التنفيذي ورمز الحراك الحقوقي الإماراتي آلاء الصديق يوم السبت 19 يونيو/ حزيران 2021 في حادث مروري في لندن.
وأوضحت المنظمة، في بيان وصل موقع “الرأي الآخر”، أنها تابعت مع الشرطة والجهات المختصة الحادث، مشيرة إلى أنها “لا ترى أي شبهات جنائية في الحادث، وهذا ما تراه الشرطة كذلك”.
وذكرت أن الشرطة البريطانية ستنشر نتائج التحقيقات حالما تنتهي منها.
وأكدت أن “آلاء كانت صديقة وزميلة وأخت لكل من حولها وتسعى دومًا لمساعدة الآخرين، وتركت وطنها بعد سجن أبيها تعسفيا؛ لتكافح من أجل حقوق الإنسان”.
ولفتت إلى أن الراحلة الصديق “تطوعت مع منظمة القسط قبل أن تعمل مديرة لديوان لندن ثم مديرة للقسط”.
وأضافت “يذكرها الكثيرون بإخلاصها وتفانيها في العمل، وحرصها الشديد على مساعدة الآخرين والوقوف معهم، ودفاعها القوي عن حقوق الإنسان، ونضالها من أجل القضايا المحقة”.
وأشارت إلى أن “آخر تغريدة لها كانت (وأن سعيه سوف يرى)”، مضيفة “رأينا سعيك ونسأل الله أن يدخلك فسيح جناته لسعيك”.
وأُعلن في لندن، أمس، عن وفاة الناشطة الحقوقية الإماراتية البارزة جراء “حادث سير” في بريطانيا.
ونعى عدد من الحقوقيين والمعارضين في الإمارات والسعودية والعالم، الناشطة الحقوقية المُعارضة.
والراحلة الصديق، شابة إماراتية ملاحقة من سلطات أبوظبي على خلفية نشاطها الحقوقي، الذي بدأ مع اعتقال والدها الداعية محمد عبد الرزاق الصديق عام 2012 ضمن قضية “جمعية الإصلاح”.
وشارفت محكومية والدها الحقوقي البارز على الانتهاء، إذ إنه مسجون منذ أكثر من تسع سنوات، ويقضي حكما بالسجن 10 سنوات، تليها فترة مراقبة لـ3 سنوات خارج المعتقل.
وكشف وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عام 2018 أن الإمارات طالبت بلاده بتسليم آلاء الصديق، لكن الدوحة رفضت ذلك، وفيما بعد غادرت قطر واتجهت إلى لندن، وحصلت على اللجوء السياسي هناك.
وكانت الإمارات سحبت جنسية الداعية المعارض محمد الصديق، وعددًا من أبنائه، بمن فيهم الراحلة آلاء.