أكد مدير مكتب هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، منقذ أبو عطوان، أن السجون الإسرائيلية “باتت مسرحا للتعذيب والقهر، مما ألقى بظلاله على عقول ونفسيات الأسرى، وبينهم أسير أفرج عنه الخميس الماضي –في إشارة إلى الأسير منصور الشحاتيت-.
الشحاتيت (35 عاما)، من بلدة دورا غربي الخليل (جنوب) أفرج عنه الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأول الخميس 8 أبريل/نيسان 2021، بعد انتهاء محكوميته البالغة 17 عاما، وخرج فاقداً للذاكرة ولا يستطيع التعرف على ذويه وانطلقت حملة تضامن واسعة معه.
وقال “أبو عطوان” إن “الأسرى الفلسطينيون وأجسادهم وعقولهم وأفكارهم ونفسياتهم باتت ضحية، على مسرح عمليات التعذيب والقهر والألم الذي تمارسه سلطات الاحتلال، ممثلة بإدارة سجونها” –بحسب الأناضول-.
وأوضح أن الشحاتيت “يعاني من قصور ذهني وعقلي نتيجة عمليات العزل الطويلة، والتي حاصرت ليس فقط جسده، بل حاصرت عقله وروحه”، مؤكداً أنه ليس الحالة الأولى لأسير يخرج من سجون الاحتلال بهذه الحالة المرضية التي تدمي العين والقلب نتيجة قهر الأسرى.
وأشار “أبو عطوان” إلى أن مئات الأسرى، يفرج عنهم بعد سنوات طويلة من السجن، ويعودون للمجتمع الفلسطيني، وهم غير أصحاء جسديا أو نفسيا، لافتاً إلى وفاة نحو 230 أسيرا داخل السجون، وآلاف الأسرى المرضى “الذين لا يتلقون العلاج أو الدواء”.
ومن جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى، قدري أبو بكر، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعهد بعلاج الشحاتيت.
يشار إلى أن إسرائيل تعتقل نحو 4450 فلسطينيا، بينهم 37 سيدة، و 140 قاصرا، و 440 معتقلا إداريا (دون تهمة)، بحسب مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.