كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن عرض اللوحة التي اشتراها ولي العهد السعودي محمود بن سلمان بأعلى سعر في العالم، في يخته الخاص الراسي في البحر الأحمر، بعد رحلة مشؤومة إلى باريس، وفشل عرضها في متحف اللوفر.
وكانت اللوحة “سالفاتور موندي” التي كُشف مؤخرًا عن أنها منسوبة زورًا لليوناردو دافنشي، معلقة في يخت سيرين لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان البالغ طوله 439 قدمًا حتى أواخر العام الماضي، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
ورست السفينة قبالة الساحل الشمالي الغربي قريبًا من مدينة نيوم المستقبلية التي يريد ولي العهد إنشاءها ضمن رؤية 2030.
واستحوذ مصير اللوحة بعد بيعها بـ450 مليون دولار في عام 2017 على الاهتمام، إذ لم تُعرض علنًا منذ ذلك الحين.
وزعم بعض المطلعين على عالم الفن أنها خُزّنت في مستودع في سويسرا.
وقال شخص شاهد العمل الفني المعروض في يخت محمد بن سلمان العام المضي للصحيفة إنه “مندهش للغاية لأنها لم تكن في سويسرا كما يعتقد الآخرون”.
واشترى ولي العهد يخته الأنيق باللونين الأبيض والأسود أواخر عام 2016 بعد أن تم تجهيزه في عام 2011 بمهبطين للطائرات العمودية وثلاثة حمامات سباحة وعشرات الكبائن الفاخرة وجدار تسلق داخلي.
ويرسو اليخت الآن في حوض بناء السفن الهولندي للصيانة .
وقال شخصان مطلعان على الوضع إنه قبل وقت قصير من مغادرة سيرين للصيانة، نُقلت اللوحة إلى مكان سري داخل السعودية.
وانتشرت الشائعات حول مكان وجود اللوحة منذ أن كتب تاجر الأعمال الفنية كيني شاتشر على موقع Artnet.com في يونيو 2019 أنه تم نقلها بسرية إلى يخت بن سلمان.
ومؤخرًا، أظهر فيلم وثائقي فرنسي أن اللوحة التي اشتراها بن سلمان ليست من رسم الفنان الإيطالي الشهير ليوناردو دافنشي.
ولوحة “سالفاتور موندي” اشتراها الأمير الشاب آنذاك بـ450 مليون دولار.
وتبين أن اللوحة تعود لمرسم الفنان الإيطالي، لكنها ليست من رسم يديه شخصيًا.
وذكرت إدارة الفيلم أن فرنسا رفضت شروط المملكة لعرض اللوحة في معرض الفنان الإيطالي قبل سنتين، في متحف اللوفر الباريسي.
وقال مخرج الفيلم الفرنسي إن اللوحة بالكاد تساوي 1200 دولار فقط، بعد أن تم ترميمها في مدينة أمريكية إثر شرائها من تاجر أعمال فنية قبل 16 سنة.
وكشف الفيلم أن ولي العهد السعودي ضغط على السلطات في فرنسا للكذب بشأن صحة اللوحة التي اشتراها عام 2017.
وأوضح الفيلم أن ولي العهد السعودي فعل ذلك هربًا مما أسماه “الفضيحة العلنية” المتمثل في إنفاق مئات الملايين من الدولارات لشراء اللوحة التي يعود الفضل فيها إلى فنان عصر النهضة الإيطالي ليوناردو دافنشي.