اعترف رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون بقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال رحلة عمل في يناير/ كانون ثاني من العام الماضي، أي بعد 15 شهرًا من اغتيال جمال خاشقجي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني السابق إنه التقى بن سلمان مع الممول، الذي كشف عن اللقاء مُسبقًا ليكس جرين سيل؛ لتقديم المشورة بشأن رئاسة البلاد المقبلة لمجموعة العشرين.
وقُتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، المُعارض لتسليم محمد بن سلمان السلطة، بوحشية في أوائل أكتوبر / تشرين الأول 2018.
وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، قال رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني السابق السير جون سويرز إن “كل الأدلة” تشير إلى أن الصحفي قُتل بناءً على أوامر من شخص مقرب من ولي العهد.
وقال كاميرون في تصريح لأسوشيتد برس: “كجزء من عملي، ساعدت في العروض التقديمية التي قدمتها الشركة في الخارج، بما في ذلك في الولايات المتحدة وسنغافورة وجنوب إفريقيا وأستراليا والخليج”.
وأضاف “أثناء زيارتي للسعودية في يناير 2020 لتقديم المشورة بشأن رئاستهم المقبلة لمجموعة العشرين، التقيت أيضًا- مع ليكس جرينسيل- بمجموعة من رجال الأعمال والقادة السياسيين، بما في ذلك ولي العهد محمد بن سلمان”.
وأشار إلى أنه “نظرًا لأن صندوق “رؤية سوفت بنك” السعودي كان في ذلك الوقت أكبر مستثمر في “غرينسيل كابيتال” (شركة خدمات مالية مقرها المملكة المتحدة)، فقد كانت الشركة، في الواقع، مملوكة جزئيًا لصندوق الاستثمارات العامة في السعودية (وهي نفسها مشارك رئيسي في Vision Fund)”.
وذكر أن شركة “غرينسيل” كانت تخطط لفتح مكتب إقليمي جديد في الرياض كجزء من توسعها الدولي، “وأردت المساعدة في هذا الجهد”.
وقال: “أثناء وجودي في المملكة انتهزت الفرصة لإثارة مخاوف بشأن حقوق الإنسان، كما فعلت دائمًا عندما التقيت بالقيادة السعودية عندما كنت رئيسًا للوزراء”.
وفي فبراير من هذا العام، ذكر تقرير استخباراتي أمريكي رفعت عنه السرية أن ولي العهد الأمير محمد، نجل الملك سلمان والحاكم الفعلي للسعودية، من المرجح أنه وافق على عملية قتل أو اعتقال الصحفي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.