تظهر بيانات الجمارك أن الصين استوردت نفطًا أقل من السعودية وروسيا في مارس/ آذار الماضي مقارنة بالشهر السابق، بينما عززت المشتريات من البرازيل والإمارات.
وبيّنت الأرقام الرسمية مرة أخرى عدم وجود واردات من إيران، على الرغم من التقديرات التي تشير إلى وصول ما يصل إلى 500 ألف برميل في اليوم من الدولة المتضررة من العقوبات.
وتظهر بيانات الجمارك أن واردات الخام والقار المخفف من ماليزيا- موقع عمليات النقل من سفينة إلى أخرى التي يقول المشاركون في السوق إنها تستخدم لإخفاء إمدادات الخام الخاضعة للعقوبات- ارتفعت بشكل حاد الشهر الماضي.
وانخفضت الواردات من السعودية، المورد الرئيسي، بنسبة 5٪ من فبراير إلى 1.85 مليون برميل في اليوم في مارس، لكنها كانت أعلى من مستوياتها قبل عام عندما كانت الصين تكافح للتغلب على تفشي كوفيد-19.
وتراجعت صادرات السعودية من النفط الخام لشهر فبراير بنسبة 4٪ من يناير إلى أدنى مستوى لها في سبعة أشهر عند 5.84 مليون برميل في اليوم، حيث شرعت الرياض في تنفيذ خفض قدره مليون برميل في اليوم أقل من حصتها في أوبك +.
كما زادت كميات النفط الخام التي اشترتها الصين من الإمارات بشكل ملحوظ خلال مارس/ آذار، إذ استوردت 716 ألف برميل في اليوم، بدلًا من 478 ألفًا خلال فبراير/ شباط.
وظلت واردات الصين من النفط الخام من عمان والعراق متقلبة، حيث انخفضت بنسبة 21.1٪ لتصل إلى 864 ألف برميل في اليوم وبنسبة 43.4٪ إلى 856 ألف برميل يوميًا على التوالي على أساس شهري بعد الزيادات في فبراير.
لكن الشحنات البرازيلية ارتفعت بنسبة 33.7 في المائة مقارنة بالشهر السابق إلى 948 ألف برميل في اليوم، مما يجعل البلاد ثالث أكبر مورد للصين بعد السعودية وروسيا، اللتين شحنتا 1.76 مليون برميل في اليوم.
وبلغت الواردات من الولايات المتحدة 321 ألف برميل في اليوم الشهر الماضي، بانخفاض 14.7٪ من 376 ألف برميل في اليوم في فبراير.
وانخفض إجمالي الصادرات الأمريكية بنسبة 14 في المائة في فبراير بسبب طقس الشتاء القاسي الذي عطل تدفقات خطوط الأنابيب، وأغلق الإنتاج وأغلق الموانئ.
وكانت آخر واردات مسجلة من الخام الإيراني 122 ألف برميل يوميا وصلت في ديسمبر كانون الأول، لكن كميات كبيرة من الإمدادات الإيرانية تستمر في الوصول إلى الصين من خلال عمليات النقل المعقدة من سفينة إلى سفينة في جنوب شرق آسيا.
وتظهر الأرقام الرسمية زيادة كبيرة في واردات الصين من الخام الماليزي إلى 445 ألف برميل في اليوم الشهر الماضي، أي ما يقرب من ضعف مستوى فبراير وارتفعت بنسبة 79 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي.
وارتفعت واردات القار المخفف من ماليزيا بنسبة 26 في المائة عن الشهر السابق إلى 1.63 مليون طن في مارس، وهو ما يزيد بأكثر من 16 مرة عن الواردات التي كانت تبلغ 102 ألف طن في العام السابق.