شدوى الصلاح
قال الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد أحمد حمادة، إن محاولة الروس إظهار أنفسهم بأنهم يقاتلون الإرهاب عار عن الصحة، مؤكداً أنهم يستثمرون في الدم السوري ويتنافسون على تقاسم الموارد ومناطق النفوذ، وفشلت محاولات أنسنة روسيا وإيران وأسد.
وأكد في حديثه مع “الرأي الآخر” أنهم قتلوا وشردوا واعتقلوا واغتصبوا الشعب السوري، مشيراً إلى قصفهم للمشافي والمدارس والأسواق وآخرها مشفى الأتارب وحراقات البترول البدائية التي تؤمن المحروقات للشعب المهجر والمحاصر.
وشكك الخبير العسكري والاستراتيجي في صحة الأرقام المعلنة من جانب روسيا مؤخراً، عن نتائج قصفها لقاعدة للمسلحين شمال شرقي مدينة تدمر السورية، وقولها إنه أسفر عن مقتل ما يصل إلى 200 مسلح.
وأوضح أن عمليات عسكرية في منطقة المثلث ما بين بادية حماة ودير الزور والرقة تقوم بها مجموعات وخلايا في تلك المنطقة وتضرب القوات المتحالفة مع نظام الأسد، وكان آخرها فشل الإنزال العسكري الروسي ومقتل جنود روس.
وأضاف حمادة أن هذا الفشل أدى إلى رفع سقف العمل والإعلان الروسي بأنهم قتلوا 200 مسلح، قائلاً: “لا أتوقع صحة هذا الرقم فهو إن وجد مبالغ به كثيرا وقد سمعنا من قبل بأن الروس قتلوا 85 ألف إرهابي وغير ذلك من الدعاوي الروسية”.
واستنكر قول مندوب روسيا لدي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ألكسندر شولغين، إن الاتهامات الغربية ضد سوريا بشأن الكيماوي “مفبركة”، مؤكداً أن نظام الأسد استخدم الكيماوي مرات عديدة وتم تأكيد ذلك من منظمات حيادية.
ولفت حمادة إلى أن الروس حتى الآن لم يقروا بذلك ويدعمون الأسد الهزيل من أجل مصالحهم، مبيناً أن آخر تقرير أكد أن نظام الأسد استخدم الكيماوي في مدينة سراقب يوم 4 فبراير/شباط 2018 بينما كان الروس يشاركون في المعركة ضد الثورة السورية.
وعن رؤيته لحل الأزمة السورية وآلية كف يد روسيا عن سوريا وإنهاء دعمها للرئيس النظام السوري، دعا إلى زيادة الضغط على نظام الأسد وداعميه وتسليح الشعب السوري للدفاع عن نفسه أو إجبار الروس بتطبيق القرارات الدولية.
وحث الخبير العسكري والاستراتيجي على إنجاز حل شامل لكل السوريين إذا كان العالم حريص على الإنسانية المتبقية، مؤكداً أن لأسد هو لب المشكلة وبدون خروجه ومحاسبته لا حل ولا خروج لإيران وميلشياتها.
يشار إلى أن الكرملين تدخل عسكرياً في سوريا منذ نهاية سبتمبر/أيلول 2015، استجابة لطلب رئيس النظام السوري بشار الأسد بدعمه عسكرياً لمواجهة المعارضة السورية.