قصف الطيران الحربي الروسي، اليوم الخميس، مواقع في البادية السورية قال إنها خاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، وسط أنباء عن انسحاب ميليشيات موالية للنظام من المنطقة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الطائرات الروسية شنت نحو 10 غارات على مناطق بادية الرصافة ضمن محافظة الرقة، مشيرة إلى أنها أسفرت عن وقوع خسائر بشرية.
وأكد أن ميليشيا “لواء القدس” انسحبت من مدينة تدمر الواقعة بريف حمص الشرقي، باتجاه محافظة دمشق، دون الكشف عن دوافع هذا الانسحاب وما إذا كان مؤقتا أم نهائيا.
من جهة أخرى، شنت قوات النظام السوري هجوما بالمدفعية والصواريخ على قرى وبلدات تابعة لجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
كما يواصل نظام بشار الأسد، التعبير عن تضامنه مع روسيا في حربها ضد أوكرانيا، من خلال تسيير مظاهرات مؤيدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في المناطق الواقعة تحت سيطرته.
وقالت وكالة الأنباء السورية، التابعة للنظام، إن “عدداً من أهالي مدينة الحسكة شمال شرقي البلاد، شاركوا في مسيرة سيارة تضامناً مع روسيا الاتحادية”.
وأضافت أن “حشداً من الأهالي تجمعوا وسط المدينة، حاملين أعلام البلدين، معربين عن تضامنهم مع الشعب والقيادة الروسية، ورفضهم السياسات الغربية العدائية تجاه روسيا”.
والإثنين الماضي، استهدف الكيان الصهيوني محيط العاصمة دمشق، بالصواريخ ما أدى إلى مقتل مدنيين على الأقل، حسب وسائل إعلام محلية.
وذلك في خضم ارتفاع وتيرة القصف الصهيوني على مواقع سورية خلال الأسابيع الأخيرة، يقول الاحتلال إنها تابعة لقوات النظام وميليشيات إيرانية، وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني.
ومنذ مارس/آذار 2011، تشهد سوريا صراعا دمويا تسبب في نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان، سواء داخل سوريا أو خارجها، في أزمة وُصفت بأنها إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في عصرنا الحالي.