دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس الأربعاء، الشعب الفلسطيني إلى مواصلة الحشد للمشاركة في حملة الفجر العظيم؛ دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وحثّت حماس في بيانها الصحفي، على المشاركة الفاعلة والحشد الواسع، غدا الجمعة في حملة الفجر العظيم (فجر لن نرحل) في المسجد الأقصى المبارك، وفي كلّ مساجد فلسطين المحتلة.
وأشارت إلى أن الحملة للدفاع عن القدس والأقصى، ووفاءً للدماء الزكية التي بُذلت على عتباته، وتأكيداً على تمسك الفلسطنيين لحقوقهم المشروعة، وفي مقدّمتها تحرير الأراضي الفلسطينية والمقدسات.
كما دعا نشطاء فلسطينيون الجماهير إلى إحياء صلاة فجر الجمعة القادم في المسجد الأقصى المبارك تحت شعار “لن نرحل”.
وشددوا على تكثيف الحضور والمشاركة الفاعلة في أداء الصلاة في مصليات المسجد الأقصى، ضمن حملة “الفجر العظيم”، للتأكيد على تمسكهم بحقهم في المسجد وإفشال مخططات الاحتلال التهويدية وأطماع المستوطنين.
بدوره قال النائب في المجلس التشريعي حسني البوريني، إن الحشد لصلاة الفجر العظيم فيها مراغمة وإغاضة للاحتلال ورفع لمعنويات الشعب الفلسطيني.
وأكد أن صلاة الفجر في المساجد توثق ارتباط الفلسطينيين بالمقدسات التي يتربص بها الاحتلال بالهدم والتهويد، داعيا للحشد وتكثيف التواجد في المساجد في جمعة لن نرحل وخاصة في المسجدين الأقصى والإبراهيمي.
ووجه البوريني، رسالة لجميع الفلسطينيين بشد الرحال لصلاة الفجر وخاصة في المسجد الأقصى لأنها فريضة ربانية، لافتا إلى وجود دعوات أطلقها نشطاء لأداء صلاة الفجر العظيم في عدد من مساجد الضفة.
وقال البوريني: “رغم الظروف القاهرة التي يعانيها الشعب الفلسطيني إلا أن هناك التزاما واسعا بالصلاة في المساجد وهو الأمر الذي يخشاه الاحتلال، مضيفا: “يجب أن نحفز أنفسنا ونشد عضد بعضنا لأوسع مشاركة في صلاة الفجر رغم القيود والملاحقات كي ينصرنا الله بعد أن ابتلينا بالاحتلال”.
وانطلقت الحملة لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك، حتى عمت هذه الحملة بقية المدن الفلسطينية.
وتحولت حملة “الفجر العظيم” إلى مظاهرة دينية سياسية أسبوعية في المسجد الأقصى المبارك، من خلال تسمية كل جمعة باسم معين يشير إلى إحدى القضايا التي يواجهها الشارع المقدسي.