قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، سيصل إلى السعودية وسلطنة عمان يوم الخميس؛ لإجراء محادثات مع المسؤولين الحكوميين حول الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن وتسهيل إيصال المساعدات لأسوأ كارثة إنسانية في العالم.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن اجتماعات ليندركينغ “ستركز على ضمان التسليم المنتظم وغير المعوق للسلع والمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء اليمن، وتعزيز وقف دائم لإطلاق النار وتحويل الأطراف إلى عملية سياسية”.
وبدأت الحرب في عام 2015 عندما سيطر المتمردون الحوثيون المتحالفون مع إيران على العاصمة وأطاحوا بالحكومة المعترف بها دوليًا.
وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية بناء على طلب الحكومة، لكن اليمن يعاني حاليًا من أسوأ المعايير الإنسانية في العالم.
ووفقًا للأمم المتحدة، يحتاج حوالي 80 في المائة من سكان البلاد البالغ عددهم 29 مليون نسمة إلى مساعدات ويواجه 13 مليونًا المجاعة.
وتأتي زيارة ليندركينغ بعد يوم من لقاء وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف مع المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد الحوثي في عُمان يوم الأربعاء.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن ظريف كرر في اجتماعه دعم طهران لوقف إطلاق النار والعودة إلى المحادثات لإنهاء الصراع الطويل في البلاد.
ودعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، الحوثيين إلى وقف القتال وبدء مفاوضات السلام.
ويعيش المتحدث باسم الحوثي وزعماء آخرين من الجماعة المتمردة في المنفى في مسقط.
ومنذ توليه منصبه في كانون الثاني (يناير)، جعل الرئيس الأمريكي جو بايدن اليمن أولوية وعين ليندركينغ كأول مبعوث للبلاد للمساعدة في إحياء جهود الأمم المتحدة المتوقفة لإنهاء الصراع.
واقترحت السعودية وقفًا شاملاً لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات، وهو اقتراح رفضه الحوثيون على الفور، قائلين إنه يجب أولاً رفع الحصار عن البلاد.
وتأتي جهود خفض التصعيد مع اندلاع الحرب في اليمن من جديد في الشهرين الماضيين بحملة للمتمردين للسيطرة على مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة في الشمال.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن ليندركينغ “سيبني على الإجماع الدولي لوقف هجوم الحوثيين على مأرب، والذي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي تهدد الشعب اليمني”.
وفي الأسبوع الماضي، وصف ليندركينغ معركة مأرب بأنها أكبر تهديد منفرد لجهود السلام.
وقال إن دعم إيران لحركة الحوثي “مهم للغاية وفتّاك”.