كشف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الخميس، عن الأسباب التي تعيق عقد قمة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي بوتين.
وأوضح المتحدث الروسي في تصريحات صحفية أن عقد القمة يعيقه ما سماها “الخطوات العدائية” من قبل واشنطن، وذلك عقب أيام من إعلان أن القمة قد تعقد في يونيو القادم.
ووصف بيسكوف تصريحات الرئيس الأميركي بشأن استعداد الولايات المتحدة لقيادة العالم بأسره بأنها عبارات من العقد الماضي وعالم أحادي القطب.
وقال بيسكوف إنه ما من شك أن الولايات المتحدة لا تزال الدولة العظمى التي تستحوذ على ربع الاقتصاد العالمي، وهي قادرة على اتخاذ خطوات فعالة لإنعاش الاقتصاد بعد جائحة كورونا.
لكنه أشار إلى أن العالم يضم تحالفات مختلفة لديها القدرة على مجاراة الاقتصاد الأميركي، وحتى التفوق عليه، حسب تعبيره.
يذكر أن بايدن اقترح على بوتين في آخر مكالمة هاتفية جرت بينهما في 13 أبريل عقد لقاء في دولة ثانية في الأشهر القادمة. فيما أوضح لاحقًا أن اقتراحه يقضي بعقد لقاء في أوروبا الصيف القادم.
وقال بيسكوف إن احتمال المواجهة بين واشنطن وحلفائها من جهة، وروسيا من جهة أخرى في ازدياد، مشيرا إلى أن النهج المتبع من قبل واشنطن وحلفائها لاحتواء روسيا تحول إلى مظاهر مواجهة.
وأكد أن الرئيس الروسي هو من سيحدد الخطوط الحمر حين يمس الأمر مصالح روسيا وأمنها، حسب تعبيره.
وكان الرئيس الأميركي أوضح أمس الأربعاء أنه لا يسعى إلى تصعيد التوترات مع نظيره الروسي بعد أن فرض عقوبات على موسكو بسبب مجموعة من المخاوف.
وقال بايدن في خطاب سنوي أمام الكونغرس “أوضحت لبوتين أننا لا نسعى إلى التصعيد، لكن أفعالهم لها عواقب”.
أعلنت الولايات المتحدة في منتصف أبريل الجاري فرض عقوبات على روسيا ردا على ما تصفه بهجمات إلكترونية وأعمال عدائية أخرى.
وتستهدف العقوبات، التي فصلها أمر تنفيذي وقعه الرئيس جو بايدن، عشرات الكيانات والمسؤولين والدبلوماسيين الروس، وتهدف إلى ردع “أنشطة روسيا الخارجية الضارة”.
وتتهم الولايات المتحدة روسيا بالنشاط الإلكتروني الخبيث والتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.