عرض موقع “أخبار اليوم” (Dagens Nyheter) السويدي قصة السعودية “رفعة اليامي (40 عامًا) التي تعرضت للاختطاف والتعذيب من أشقائها.
وقال الموقع إن اليامي لم تتعرض لاعتداء انتهك القانون فحسب، بل كان مُعززًا من “نظام ولاية الرجل على المرأة”.
ونقل الموقع عن الناشطة القانونية السعودية هالة الدوسري قوله إن: “كل الحقوق التي حصلت عليها المرأة في السعودية ما لا تزال خاضعة لموافقة ولي أمرها الذكر”.
والدوسري حصلت في عام 2018 على جائزة من المنظمة الحقوقية الدولية هيومان رايتس ووتش عن عملها من أجل المرأة.
وذكر الموقع أن “نظام الولاية في السعودية هو “سلسلة من القوانين المنفصلة التي تعني مجتمعة أن المرأة تعامل كالأطفال القصر من جهة الأهلية لاتخاذ القرار، إذ لا يمكنها إدارة شؤونها الخاصة، وهو أمر يفعله بالنيابة عنها ولي أمرها الذكر”.
وأضاف “كقاعدة عامة، يكون الولي والد المرأة أو زوجها، ولكن يمكن أن يكون أيضًا الأخ الأكبر أو ابن العم أو حتى الابن، إذ يمكن أن يكون الولي هو الابن البالغ من العمر 15 عامًا، على والدته الستينية حاملة شهادة الدكتوراه”.
وأشارت إلى أنه “يمكن لولي المرأة، بقوة القانون، أن يقيد حريتها ويتحكم بتحركاتها، وإذا لم يسمح لها بالخروج أو قيادة السيارة أو السفر أو مواصلة دراستها أو العمل أو الزواج أو امتلاك هاتف محمول أو التحدث مع الأصدقاء، فعليها الانصياع، وإذا عارضت القرار فيحق لوليها تأديبها”.
وأضافت “إذا هربت المرأة من المنزل؛ فيمكن للولي التبليغ عنها لدى الشرطة، وعندها يجب أن تتدخل السلطات؛ فإما أن تُعاد المرأة إلى المنزل إذا قبل وليها استقبالها، أو تُنقل إلى “دار الرعاية”، وهو المكان ذاته الذي تسجن فيه النساء السعوديات مرتكبات الجرائم الاعتيادية إذا كانت أعمارهن بين سن السابعة والواحد والثلاثين”.
وأوضحت أن اليامي انتهى بها المطاف في “دار الرعاية” بعد رفض وليها استقبالها في المنزل.
وقال الموقع إن رفعة اليامي مدربة رياضية، وتؤدي حركتها الأشهر- رفع ذراعيها لإظهار القوة.
ولفت إلى أنه يمكن رؤية علامات تعذيب واضحة على معصمها، كأنها حروق أو آثار ربط محكم بالحبال.
وأشار الموقع إلى أن “وضع رفعة اليامي هو مثال واضح على الكيفية التي يضطهد بها نظام الولاية النساء في السعودية بشكل رهيب، وهي مجرد واحدة من حالات عديدة”.