كشفت سجلات شركة “Nuix” الأسترالية المتخصصة في برامج الاستخبارات والتجسس أن وزارة الداخلية السعودية، إحدى عملائها.
ودفع أداء Nuix الأخير المتداول في سوق الأسهم منذ إدراجه في ديسمبر/ كانون الأول الكثيرين إلى إعادة فحص باطن عملاق البرمجيات المزروعة بدقّة.
وأوضح الفحص أنه خلال السنوات التي سبقت إدراج الشركة، كانت تقاريرها السنوية تُدرج أسماء العديد من عملائها.
وقالت صحيفة “Australian Financial Review” إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يحكم نظامًا ملكيًا من العصور الوسطى بمساعدة “تقنيات عالية” من شركة Nuix.
وفي العامين الماليين 2018 و2019، على سبيل المثال، لم يتم إدراج وزارة الداخلية السعودية كمستخدم لبرنامج Nuix.
والوزارة هي المسؤولة عن الأمن الداخلي والتأشيرات، ويسيطر عليها محمد بن سلمان.
وذكر الموقع الأسترالي أن خطر استخدام هذه البرامج لا يقتصر على إمكانية سجن نشطاء حقوق الإنسان والنقاد السياسيين في الداخل، بل يدعو لقلق المعارضين خارج البلاد.
وفي أكتوبر 2018- بعد مراقبته من خلال برنامج Pegasus لقرصنة الهاتف الذي باعته شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية NSO Group للسعودية- اغتال عملاء سعوديون الصحفي المعارض جمال خاشقجي وقطعوا أوصاله في القنصلية السعودية بإسطنبول.
والتفاصيل المروعة للجريمة معروفة على نطاق واسع لأن الدولة التركية تنصتت على السفارة وأخبرت العالم بما حدث.
ودفع هذا العديد من الشركات العالمية إلى الانسحاب علناً من التعامل مع المملكة.
أما بالنسبة لشركة Nuix، فلديها عملاء في المعسكر التركي أيضًا، كما تُدرج تقاريرها السنوية مخابرات الشرطة الوطنية التركية كمستخدم آخر لبرنامجها.
وتوقفت الشركة عن الإبلاغ عن أسماء عملائها في السنة المالية 2020.
وفي الكشف الأخير، كان العملاء المذكورون هم من بين وكالات إنفاذ القانون الكبرى في العالم، أما بالنسبة للسعودية وتركيا؛ رفضت الشركة تأكيد ما إذا كانوا لا يزالون عملاء أو لا.