قالت وسائل إعلام رسمية سورية يوم الأربعاء إن مدنيا قتل وأصيب ستة في غارة جوية إسرائيلية نادرة على معقل رئيس النظام السوري في شمال شرقي البلاد.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011، نفذ الكيان الإسرائيلي غارات بشكل روتيني في البلاد، استهدفت في الغالب قوات إيرانية ولبنانية، وكذلك القوات الحكومية.
وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية إن الهجوم على محافظة اللاذقية، موطن بشار الأسد، وقع بعد الساعة الثانية فجرا (1100 بتوقيت جرينتش الثلاثاء) بقليل.
وأضاف المصدر أن “الهجوم الإسرائيلي خلف قتيلًا مدنيا وستة جرحى بينهم طفل ووالدته”، مضيفًا أن الموقع المستهدف كان مصنعا للبلاستيك.
وقال منشق عسكري كبير لرويترز إن الغارة استهدفت عدة مناطق في بلدة جبلة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت بعضها.
وفي سبتمبر 2018، أسقطت الأنظمة المضادة للطائرات السورية عن طريق الخطأ طائرة روسية، مما أسفر عن مقتل من كانوا على متنها، أثناء هجوم لطائرات إسرائيلية في منطقة اللاذقية.
وصعد الكيان الإسرائيلي، الذي نادرًا ما تؤكد الضربات، في الأشهر الأخيرة ما يسمى بـ “حرب الظل” ضد أهداف مرتبطة بإيران داخل سوريا.
وتقول مصادر استخباراتية غربية إن الضربات تستهدف بشكل أساسي مراكز أبحاث لتطوير الأسلحة ومخازن ذخيرة وقوافل عسكرية تنقل صواريخ من سوريا إلى لبنان.
وأرسل الكيان الإسرائيلي مندوبين كبار إلى واشنطن الأسبوع الماضي لمناقشة الملف الإيراني مع نظرائهم الأمريكيين.
وقال البيت الأبيض إن الحلفاء اتفقوا على “التهديد الكبير” الذي يمثله سلوك إيران الإقليمي.
وطغت على محادثات فيينا غير المباشرة لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني ما بدا أنه هجمات تخريبية متبادلة على سفن إسرائيلية وإيرانية، فضلا عن انفجار في مصنع تخصيب نطنز الإيراني، ألقت طهران فيه باللوم على الكيان الإسرائيلي.