من المتوقع أن يزور وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو السعودية خلال الأيام المقبلة؛ لإجراء محادثات لأول مرة منذ عام 2017، في وقت تكثف الدولتان جهودهما لإصلاح العلاقات المتوترة.
وأشارت وكالة رويترز إلى أن الزيارة ستأتي بعد محادثات بين تركيا ومصر في القاهرة، والتي تهدف أيضًا إلى إصلاح العلاقات بعد سنوات من القطيعة، والتنافس الإقليمي.
ونقلت الوكالة عن مسؤولون في تركيا قولهم إن الرئيس رجب طيب أردوغان اتفق خلال المكالمة الهاتفية مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء الماضي، على اجتماع أوغلو ونظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود في الرياض يوم 11 مايو/ أيار.
وتحاول أنقرة إصلاح علاقاتها مع الرياض كجزء من هدفها للمصالحة مع دول المنطقة التي واجهت معها صعوبات خلال السنوات القليلة الماضية، وستكون زيارة وزير الخارجية خطوة أخرى في هذا الاتجاه.
وزار مسؤولون أتراك مصر نهاية الأسبوع الماضي لأول مرة منذ ثماني سنوات في إطار الجهود التي يبذلها البلدان لإعادة العلاقات الدبلوماسية.
وتوترت العلاقات بين القاهرة وأنقرة منذ انقلاب 2013 ضد الرئيس محمد مرسي، وإعلان الرئيس أردوغان رفض ذلك بشدة، وهجومه على وزير الدفاع آنذاك، الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي.
فيما توترت العلاقات مع السعودية بعد دعم تركيا قطر لمواجهة الحصار عام 2017، وزادت إثر جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر/ تشرين أول 2018.