أصيب عشرات الفلسطينيين خلال حملة قمع نفذتها شرطة الاحتلال الإسرائيلي خارج البلدة القديمة بالقدس وداخل المسجد الأقصى، خلال إحياء ليلة الـ27 من رمضان.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 90 شخصًا خلال القمع الإسرائيلي في محيط القدس، نُقلت ١٦ منها إلى مستشفى المقاصد.
وأوضح الهلال الأحمر أن معظم الإصابات كانت بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والاعتداء بالضرب.
وبيّن أن ست إصابات كانت لأطفال، بالإضافة إلى إصابة رضيعة تبلغ عامًا واحدًا من العمر، ومسعف.
وأشار إلى إصابة ١٠ مصلين في الاعتداء الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى، بينهم خمسة بالرصاص المعدني في الرأس.
وانتشرت قوات الاحتلال على ظهور الخيل وهي تحمل معدات مكافحة الشغب، وأطلقت قنابل الصوت وخراطيم المياه ضد الشباب الفلسطينيين الذين رشقوا الحجارة، وأزالوا الحواجز في الشوارع المؤدية إلى بوابات المدينة القديمة.
وكان 200 فلسطيني أصيبوا يوم الجمعة خلال مواجهات أعقبت اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى أثناء صلاة العشاء والتراويح.
وتصاعدت التوترات في المدينة والضفة الغربية المحتلة وغزة طوال شهر رمضان المبارك وسط غضب متزايد من احتمال إخلاء الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح في القدس لصالح المستوطنين اليهود.
واستخدم حرس الحدود الإسرائيلي، خلال الأيام الماضية، المياه العادمة والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية لتفريق الاعتصامات التي تقام دعماً للعائلات التي تواجه الإخلاء في حي الشيخ جراح.
وفي السياق، أقام نحو 90 ألف فلسطيني ليلة الـ27 من رمضان في المسجد الأقصى.
وبعد الصلاة، هتف الآلاف عبارات تؤكد إصرارهم على حماية المسجد الأقصى في وجه الأطماع الإسرائيلية التهويدية.
ومن المقرر أن تعقد الجامعة العربية اجتماعًا طارئًا غدًا الإثنين على مستوى المندوبين لمناقشة الوضع في القدس.