أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ستعيد صرف 235 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين بعد أن أوقفها الرئيس السابق دونالد ترامب، بما في ذلك تمويل وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال وزير الخارجية أنطوني بلينكين إن المساعدة ستمتثل للقانون الأمريكي.
وأوضح بلينكين، في بيان، أن “المساعدة الخارجية الأمريكية للشعب الفلسطيني تخدم المصالح والقيم الأمريكية المهمة، وتوفر الإغاثة الحاسمة لمن هم في أمس الحاجة إليها، وتعزز التنمية الاقتصادية، وتدعم التفاهم الإسرائيلي الفلسطيني، والتنسيق الأمني والاستقرار”.
وأضاف “كما أنها تتوافق مع قيم ومصالح حلفائنا وشركائنا”.
وذكر أن “الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز الرخاء والأمن والحرية لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين بطرق ملموسة في المدى القريب، وهو أمر مهم في حد ذاته، ولكن أيضًا كوسيلة للتقدم نحو حل الدولتين المتفاوض عليه”.
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الإدارة “مسرورة” بردود الفعل الإيجابية من المشرعين الأمريكيين، الذين يدركون أن مساعدة الفلسطينيين تعزز المصالح الأمريكية.
وقال إن الأموال لن تذهب مباشرة إلى السلطة الفلسطينية، وهو أمر محظور بموجب قانون تايلور فورس لعام 2017.
وقال برايس “نحن نقدم المساعدة في الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال شركاء مستقلين ذوي خبرة وموثوق بهم على الأرض، وهؤلاء الشركاء هم الذين يوزعون مباشرة على المحتاجين، وليس من خلال الحكومات أو سلطات الأمر الواقع”.
وكان ترامب قطع التمويل عن الفلسطينيين، لمعاقبتهم على رفضهم “صفقة القرن”، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وأدى إلغاء تمويل أونروا، التي كانت الولايات المتحدة أكبر مساهم فيها، إلى تفاقم الوضع الإنساني لملايين اللاجئين الفلسطينيين، الذين يعتمدون على وكالة الأمم المتحدة للحصول على الخدمات الأساسية الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم.
وسيذهب الجزء الأكبر من المساعدة- 150 مليون دولار- إلى وكالة الأمم المتحدة.
وقال بلينكين “الولايات المتحدة تستأنف دعمها لخدمات الأونروا، بما في ذلك التعليم لأكثر من 500 ألف فتى وفتاة فلسطينيين، مما يوفر الأمل والاستقرار في أقاليم عمليات الأونروا الخمسة في لبنان والأردن وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة”.
كما يوفر التمويل للأونروا مساعدة حاسمة لدعم جهوود مكافحة فيروس كورونا والأدوية والإمدادات الطبية، بالإضافة إلى المساعدات النقدية والغذائية للأسر التي تأثرت بشدة بالجائحة.
وما زال التمويل الأمريكي للأونروا بعيدًا عن مستواه قبل ترامب البالغ 355 مليون دولار، كما أنها جزء بسيط من 3.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي يحصل عليها الكيان الإسرائيلي سنويًا.