شدوى الصلاح
قال المنسق العام بين الفصائل السورية الدكتور عبد المنعم زين الدين، إن عقوبات قيصر- التي تتهم الولايات المتحدة روسيا بإعاقة تطبيقها على نظام بشار الأسد- لا تمس جوهر النظام ولا تتناسب مع جرائمه الوحشية، مشدداً على أن المحاسبة لا تحتاج موافقة موسكو أو غيرها.
وأكد خلال حديثه مع “الرأي الآخر” ضرورة تطوير العقوبات لملاحقة رموز النظام وجلبهم للمحاكم الدولية، وليس مجرد عقوبات اقتصادية، مطالبًا المجتمع الدولي بالكف عن التذرع بالفيتو الروسي لحماية النظام السوري من المحاسبة على الجرائم التي ارتكبتها ضد الشعب.
وأشار “زين الدين” إلى أن روسيا شريك أساسي للنظام السوري في جرائمه بسوريا، ويجب أن تخضع أيضًا للمحاسبة على جرائمها الموثقة في قصف المشافي والمدارس واستخدام كل أنواع الأسلحة ضد الشعب السوري (كما صرحت هي) لحماية النظام المجرم من السقوط.
وأضاف “لا يجب القول إننا نحتاج موافقة من المجرم أو داعميه من أجل محاسبته، فهناك آليات ووسائل كثيرة للخروج من هذا التعطيل المستمر منذ عشر سنوات”.
وأوضح المنسق العام بين الفصائل السورية، أن الدول تستطيع التدخل عبر تحالف من خارج مجلس الأمن قد يضم دول حلف الناتو وغيرها، كما فعلوا في دول أخرى عندما أرادوا التدخل دون التوقف على موافقة روسيا وغيرها.
يشار إلى أن الولايات المتحدة اتهمت روسيا مساء أمس الأول الثلاثاء، بـ”مواصلة الدفاع عن النظام السوري دون تحفظ، ونشر معلومات مضللة، وإعاقة جهود الدول الرامية لمحاسبة نظام الأسد على استخدامه للأسلحة الكيميائية”.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، ليندا توماس غرينفيلد: “بسبب التمكين الروسي غير المسؤول والخطير، يواصل نظام الأسد تجاهل دعواتنا بشكل صارخ للكشف الكامل عن برامج أسلحته الكيميائية وتدميرها بشكل يمكن التحقق منه”.