أكد المعارض السعودي رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح الدكتور سعد الفقيه، أن الأنظمة العربية الخائنة، تحمي الاحتلال الإسرائيلي، وتطلق له العنان في قمع الفلسطينيين وانتهاك حرمة بيت المقدس، وليس جيش الدفاع الإسرائيلي ولا الدعم الأمريكي والغربي.
وشدد في سلسلة تغريدات له كتبها على حسابه بتويتر صباح اليوم الإثنين 10 مايو/أيار 2021، على أن مشكلة فلسطين لن تحل إلا بزوال هذه الأنظمة بما فيها السلطة الفلسطينية، راصداً آليات تلاعبها بوعي الشعوب.
وتساءل الفقيه: هل الموقف من القضية الفلسطينية تعاطف من منطلق العروبة والجيرة والإنسانية مع شعب طرد من أرضه؟ أم رفض كامل لجسم دخيل تمت زراعته قسراً وسط كيان الأمة العربية المسلمة؟”.
وأوضح أن الموقف إذا كان تعاطف فهو وقوده لا يتجاوز غضب جيل أو جيلين، ومصيره الانحسار والرضا بالأمر الواقع، كما حصل في برامج الاستيطان الأوروبية في الأميركيتين واستراليا ونيوزيلندا.
وبين الفقيه أن إعلام الحكومات الخائنة (السعودية/الإمارات/مصر/السلطة الفلسطينية.. إلخ) يعتمدون الترويج لهذا الموقف وتظهر المقدسي المتمرد بأنه يستفز الحكومة الإسرائيلية التي تمثل كياناً مستقراً معترفاً به عالمياً، حتى تقبل الشعوب بالأمر الواقع.
ولفت إلى أن هذا الطرح هو المسيطر في الإعلام العربي بسبب تحكم الأنظمة الخائنة بالإعلام وأسراب الذباب الإلكتروني، مؤكداً أن هذا الوضع مصطنع وهش وليس معتمداً على قناعات الشعوب بل معتمد على بقاء هذه الأنظمة.
وبين المعارض السعودي رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح، أن أصحاب هذا الموقف لا يهمهم من له الغلبة والسلطة، والمهم أن يعود العربي إلى أرضه وبيته ومزرعته.
وأضاف أن في المقابل، إذا كان الموقف من القضية الفلسطينية رفضاً لجسم دخيل فوقوده تاريخ وثقافة ووجدان وإيمان وانتماء ومسؤولية متجددة، لا يذبل مع الزمن ولا ينحسر مع الضغوط.
وقال الفقيه إن هذا الموقف يتحمل مسؤوليته كل المسلمين بشعور مصيري مرتبط بمسؤولية دينية وثقل الهوية وتبعات الانتماء، مشيراً إلى أن أصحاب هذا الموقف لا يرضون إلا باسترجاع الغلبة والهيمنة للمسلمين وسلطانهم ومنهجهم وشريعتهم.
يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين 10 مايو/أيار 2021، المسجد الأقصى المبارك واعتدت على المرابطين داخله، مستخدمة الرصاص المعدني وقنابل الغاز والصوت بكثافة خلال الاقتحام.