أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الاثنين، للمرة الأولى، أن طهران تجري محادثات مع منافستها الإقليمية السعودية، لكنها قالت إن الوقت “مبكر للغاية” لمناقشة النتائج.
وكشفت تقارير إعلامية، أكدتها مصادر دبلوماسية وعراقية لاحقًا، أن مسؤولين إيرانيين وسعوديين التقوا في بغداد في أبريل / نيسان، وهو أول اجتماع رفيع المستوى لهم منذ قطع الرياض العلاقات الدبلوماسية مع طهران في عام 2016.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده بأن “الهدف من المحادثات كان ثنائيًا وإقليميًا”.
وأضاف “لكن دعونا ننتظر ونرى نتائج هذه المحادثات.. قد يكون من السابق لأوانه الحديث عن تفاصيل المفاوضات”، مشيرًا إلى أن إيران “رحبت دائمًا بمثل هذه المحادثات على أي مستوى وبأي شكل”.
وقطعت الدول المجاورة العلاقات في عام 2016 بعد أن هاجم محتجون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية بعد إعدام المملكة لرجل دين شيعي.
وظلت المحادثات في بغداد، التي يسرها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، سرية إلى أن أفادت صحيفة فايننشال تايمز بعقد الاجتماع الأول في 9 أبريل / نيسان.
وأكد مسؤول حكومي عراقي المحادثات لوكالة فرانس برس، في حين قال دبلوماسي غربي إنه “أطلع مسبقا” على الجهود المبذولة “للتوسط في علاقة أفضل وتخفيف التوترات”.
ورحبت إيران في 29 نيسان / أبريل بـ “تغيير لهجة” ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تجاهها بعد أن دعا إلى “علاقة جيدة ومميزة” مع طهران.
ودعم الخصوم الإقليميون أطرافًا متعارضة في عدة صراعات إقليمية، من سوريا إلى اليمن، حيث يقاتل تحالف تقوده السعودية المتمردين الحوثيين.
وتدعم إيران الحوثيين الذين يقاتلون الجيش الذي تقوده السعودية والذي تدخل في حرب اليمن عام 2015.
وقال خطيب زاده يوم الإثنين ، إن “خفض التصعيد و(إقامة) العلاقات بين دولتين إسلاميتين عظيمتين في منطقة الخليج الفارسي يعود بالنفع على البلدين”، على حد تعبيره.