شدوى الصلاح
أكد الداعية السعودي المعارض الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، أن سياسات النظام السعودي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ 10 أيام، تجعله شريكاً للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على الفلسطينيين.
وقال في حديثه مع “الرأي الآخر” إن استمرار اعتقال أكثر من ٦٠ فلسطينياً وتعذيب بعضهم واستمرار سجن الفلسطينيين الذي كانوا يعملون في المملكة هو أكبر برهان على وقوف النظام السعودي في صف الاحتلال الصهيوني.
وأضاف الغامدي: “تعودنا منذ ٢٠١٥ على معرفة حقيقة ما يدور في الديوان الملكي من حملات الذباب الإلكتروني والكتاب المقربين للديوان مثل محمد آل الشيخ وعبد العزيز الخميس وتركي الحمد وعبد الله الغذامي ومنذر آل مبارك وأمثالهم، ومقالات الكتاب وتغطيات قناة العربية”.
وتابع: “كل هؤلاء وقفوا مواقف ضد الشعب الفلسطينى وضد غزة وضد المقاومة على تفاوت بينهم في درجة التصهين، وعليه يمكن القول إن النظام السعودي شريك مع الصهاينة في هذا الميدان.. وما أتى خارج هذا السياق فهو للاستهلاك المحلي أو الإسلامي”.
وأوضح الغامدي وجود مؤشرات كثيرة على تنامي العلاقات بين السعودية والصهاينة منها لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في نيوم بحضور مايك بومبيو وزير خارجية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وزياراته المتكررة لتل أبيب.
وأشار أيضا إلى فتح المجال الجوي السعودي للطائرات الإسرائيلية، وعقد اتفاقات أمنية مع شركات صهيونية للتجسس على اتصالات المواطنين بالداخل والخارج والمقيمين والحجاج والمعتمرين، وسجن علماء ودعاة ومشاهير بسبب دعمهم للحق الفلسطيني والوقوف ضد الاحتلال الصهيوني.
وطالب الغامدي، النظام السعودي إذا أراد تقديم دعم حقيقي للقضية الفلسطينية، بوقف كل عمليات التطبيع ومؤشراته العلنية والسرية ودعم الحق الفلسطيني وإطلاق السجناء الفلسطينيين، والمواطنين المعتقلين بسبب دعمهم لفلسطين أو معارضتهم للصهاينة.
وحث النظام السعودي على إيقاف حملات الذباب الإلكتروني المناهضة للقضية الفلسطينية والداعمة للاحتلال الإسرائيلي والمسيئة للفلسطينيين، وإيقاف دعم قناة العربية للاحتلال، ومنع كتّاب الديوان من شيطنة الفلسطينيين.