انطلقت من كبرى المقاطعات الكندية (أونتاريو، كبيكو وألبرتا) احتجاجاتٍ ووقفاتٍ للتنديد بما يحصل من جرائم حربٍ إسرائيلية في فلسطين.
وشهدت المقاطعات تنظيمًا واسعًا لاحتجاجات شارك فيها ما يزيد عن 15 ألف متضامن تنديدا بممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي الهمجية في اعتداءاتها على المسجد الأقصى، ومحاولات التطهير العرقي لسكّان حي الشيخ جرّاح، وما يلاقيه المدنيين العُزّل بقطاع غزة من قصف ودمار لليوم الحادي عشر على التوالي.
وتجمع المشاركون في ساحة “نيثن فيليب” في مقاطعة أونتاريو بالعاصمة الاقتصادية تورنتو، وضمت المسيرة عربا وأجانب ومؤيدين للقضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين بالعيش بحرية وكرامة على أرضهم.
وحمل المشاركون عبارات “الحرية لفلسطين Free Palestine”، ورفعوا الأعلام الفلسطينية خلال المسير، وهتفوا لأجل فلسطين “Free Free Palestine” و”Palestine will be free, from the river to the see”.
وأفاد مشاركون في التظاهرات لموقع “الرأي الآخر” بوقوع اشتباك مع عدد من الإسرائيليين، بعد محاولة أحدهم الاعتداء على المتضامنين بسكين كما أظهرت كاميرات الفيديو، لكن سرعان ما انسحبوا وأكمل المشاركون مسيرهم.
وفي السياق، انطلقت مظاهرات من مدينة مسيساغا في مقاطعة أونتاريو، والتي تعد المركز الرئيس لتجمّع الجاليات العربية.
رفع المشاركون خلالها الأعلام الفلسطينية وهتفوا بذات الشعارات، مؤكدين أهمية مساندة الشعب الفلسطيني في أزمته الحالية.
وما يميّز هذه المسيرات أن المشاركين استطاعوا إيصال رسائل بارزة عبرها، بداية بنشر الوعي في المجتمع الغربي حول ما يحصل في فلسطين من اعتداء واستهداف، وما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني من دمار وتهجير قسري من أرضهم، وكذلك التوعية بأهمية مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، حيث رفع المشاركون شعارات بذلك لخلق توعية لدى الناس تجاه الأمر.
وطالب المتضامنون من الحكومة الكندية اتخاذ موقفٍ “أكثر جرأة” تجاه ما يحصل في فلسطين، ومساندة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، بدلًا من الموقف الحيادي الذي تتخذه البلاد، حيث هتفوا “Canada speak up more”
وتوحّد المشاركون الذين تنوعت هوياتهم العربية من فلسطينيين وسعوديين ومصريين وسوريين وعراقيين، وبلدان عربية أخرى، بارتداء أيقوناتٍ من الهوية الفلسطينية كالكوفية والمطرزات، فظهروا عبر مسيرهم كأنهم في عرس فلسطيني.
كما شهدت مدن أخرى كهاملتون ومنتون مظاهراتٍ واسعة، وكان للجالية الفلسطينية والعربية حضورًا بارزًا فيها.
وهذه بعض الصور من التظاهرات