شدوى الصلاح
قال الكاتب والإعلامي السوري أحمد الهواس، إن انتخابات الرئاسة السورية التي تجري اليوم الأربعاء 25 مايو/أيار 2021، هزلية وإعادة إنتاج نظام قاتل سقط بالشرعية الثورية، ووجوده مخالف لكل القوانين الدولية التي تدعي أن الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
وأكد في حديثه مع الرأي الآخر، أن الانتخابات السورية هي قرار دولي وليس قرار محلي، موضحاً أن النظام السوري برئاسة بشار الأسد منذ البداية قاتل الشعب تحت غطاء دولي ولم تكن هناك إرادة جدية بإزالته لأنه خادم للغرب وأميركا وحامي للصهاينة ومخرب للمنطقة.
وأشار الهواس، إلى أن الأنظمة العربية تتناغم مع النظام السوري وتريد بقاءه لاستخدام الأحداث بسوريا كفزاعة ضد شعوبها، ويصبح السوريين عبرة لهم، لافتاً إلى أن الثورات المضادة التي حدثت في دول الربيع العربي تساند الأسد حتى وإن ادعت أنها على خلاف معه.
وأكد أن الأسد مدعوم دولياً وحافظت أميركا على بقاءه في السلطة منذ البداية وتذرعت بالفيتو الروسي الصيني، وزعمت أنها لا تستطيع الوصول إلى قرار ملزم بحماية السوريين أو بالتدخل، وهذا غير صحيح لأنها كان يمكنها نقل الملف إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
واستنكر الهواس البيان الصادر أمس من وزراء خارجية أميركا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا الرافض للانتخابات واعتبره مؤامرة مكتملة الأركان تجاه الشعب السوري، قائلاً إن الدول الغربية لديها سفارات لدي النظام السوري، وتقيم معه علاقات وتسمح له بتوقيع اتفاقات.
ولفت إلى أن القرارات الدولية التي خرجت فيما يخص الشعب السوري سواء 2254 أو 2118، لا قيمة لها لأن لم يوجد أي قوة تساندها، وذلك لرغبة المجتمع الدولي ممثلة في أميركا في بقاء نظام الأسد، مؤكداً أن الرهان يبقى على الشعب السوري وعليه أن يفكر بإعادة إنتاج الثورة.
يشار إلى أن السوريين، قابلوا الانتخابات التي يجريها النظام السوري اليوم في مناطق سيطرته، باحتجاجات واسعة وإضراب عن العمل ومظاهرات رفعوا خلالها أعلام ثورية وهتفوا مطالبين بإسقاط الأسد.
ووصفت المعارضة السورية الانتخابات التي تجري وسط غياب أكثر من نصف الشعب -بين نازح ولاجئ- “شكلية وصورية ومسرحية هزلية”، لإعادة انتخاب الأسد رئيسا للنظام لمدة 7 سنوات مقبلة ومحاولة لتجميل وجه النظام الذي قتل وشرد الملايين في البلاد.