اعتقلت قوات الأمن العراقية يوم الأربعاء قاسم مصلح قائد إحدى الميليشيات القوية، في خطوة قالت مصادر أمنية إنها مرتبطة بالهجمات على قاعدة تستضيف القوات الأمريكية.
وذكر بيان عسكري أن مصلح اعتقل فجرا ويجري استجوابه في تهم مكافحة الإرهاب دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وقال مصدران أمنيان إن قائد الميليشيا اعتقل في بغداد لتورطه في عدة هجمات بما في ذلك الهجمات الأخيرة على قاعدة عين الأسد الجوية، حيث توجد قوات أمريكية ودولية أخرى.
ومصلح هو قائد عمليات غرب الأنبار في قوات الحشد الشعبي، وهي مجموعة من الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، والتي تعتبرها الولايات المتحدة أكبر تهديد للأمن في العراق.
وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في بيان، في وقت لاحق، الأربعاء، إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على شخص بعد صدور مذكرة توقيف بحقه تزامنا مع قانون الإرهاب وبناء على شكاوى رفعت ضده.
ولم يذكر الكاظمي اسمه في البيان لكنه قال إن المتهم سيبقى في عهدة قيادة العمليات المشتركة حتى انتهاء التحقيق.
وأفادت نسخة من مذكرة التوقيف الصادرة بحق مصلح والتي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وتحققت منها المصادر الأمنية، أنه تم القبض عليه بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
وتعرضت القاعدة الجوية للهجوم أربع مرات على الأقل هذا الشهر بالصواريخ والطائرات بدون طيار، في حوادث يرى العديد من العراقيين أنها تعكس التوترات الأمريكية الإيرانية.
وقال مصدر أمني طلب عدم الكشف عن هويته إن مسلحين مجهولين قادوا بعد الاعتقال سيارات في محيط المنطقة الخضراء المحصنة التي تستضيف سفارات أجنبية ومباني حكومية لاستعراض القوة.
وذكر أنه في وقت مبكر من المساء كان العشرات من مقاتلي الحشد الشعبي يسيطرون على أحد مداخل المنطقة الخضراء ولم يسمحوا لأي شخص بالدخول.
وقال نائبان إن زعماء الشيعة تدخلوا لمحاولة نزع فتيل الأزمة واقترحوا على الكاظمي نقل مصلح إلى قوات الحشد الشعبي.
وقال الكاظمي في بيانه “الاحتجاج المسلح الذي قامت به الجماعات المسلحة انتهاك خطير للدستور العراقي”، مضيفا أنه أمر بفتح تحقيق فوري.
وهاجمت الجماعات شبه العسكرية القوية المتحالفة مع إيران في العراق أهدافًا أمريكية في البلاد.
ولم تتسبب معظم الحوادث في وقوع إصابات، لكنها استمرت في الضغط على القوات الأمريكية وحلفاء الولايات المتحدة في الأيام الأولى لرئاسة جو بايدن.
ووقفت الحكومة العراقية بقيادة الكاظمي إلى جانب الولايات المتحدة لكنها وجدت صعوبة في السيطرة على الجماعات.
وفي العام الماضي، أغارت قوات الأمن العراقية على معقل لميليشيا قوية تدعمها إيران في بغداد، واعتقلت أكثر من عشرة من أعضاء الجماعة.
وبعد فترة وجيزة من الاعتقال، توجه مسلحون مجهولون بسياراتهم باتجاه مبان حكومية في المنطقة الخضراء مطالبين بالإفراج عن عناصر المليشيا.
وتم إطلاق سراح معظم الرجال في غضون ساعات.