أعلنت الحكومة اليمنية السماح لعدد من السفن المحملة بالبنزين بدخول ميناء الحديدة في اليمن، في محاولة لتخفيف الوضع الإنساني الصعب.
وقال وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك على تويتر: “الحكومة اليمنية سمحت مرة أخرى لعدد من السفن المحملة بشحنات نفطية بدخول ميناء الحديدة بهدف تخفيف الوضع الإنساني الراهن”.
وأوضح بن مبارك أن ذلك يأتي “رغم انتهاك الحوثيين المستمر لاتفاق ستوكهولم وعدوانهم المستمر على مأرب”، في إشارة إلى الهدنة في الحديدة السارية منذ 2018.
ولم يذكر الوزير اليمني عدد السفن المصرح لها بالدخول أو تفاصيل أخرى.
وفي 14 أبريل / نيسان، أعلنت الحكومة اليمنية عن السماح لعدد من السفن النفطية بدخول ميناء الحديدة “لأسباب إنسانية”.
وردًا على ذلك، قال المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام في تغريدة على تويتر إن “السماح بدخول سفينة نفطية من حين لآخر لمنح الشعب اليمني خدمة واعتبارها إنجازا رغم الانتهاكات سخافة لا مثيل لها”.
وأضاف عبد السلام: “إيصال الأدوية والغذاء ومشتقات النفط للشعب اليمني حق مكفول دون قيود أو شروط في جميع الأحوال، ولا تقبل مقايضة أو ابتزاز فيما يتعلق بحقوق الإنسان المكفولة لجميع البشر”.
ويأتي ذلك بعد يوم من مطالبة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بإزالة العقبات التي تمنع اليمنيين من الحصول على الغذاء والسلع الأساسية.
وتعاني المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون من نقص شديد في الوقود، حيث تتهم الحركة التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة اليمنية بمصادرة سفن النفط ومنع دخول السفن إلى الميناء.
وتشترط الحكومة اليمنية إيداع جميع عائدات السفن التي تدخل الحديدة في حساب منفصل لا يخضع لسيطرة الحوثيين، لاستخدامه في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في جميع أنحاء البلاد.
واجتاحت الحرب اليمن منذ ما يقرب من سبع سنوات، حيث يعتمد أكثر من 80 في المائة من السكان البالغ عددهم حوالي 30 مليون نسمة على المساعدات للبقاء على قيد الحياة فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.