شدوى الصلاح
أكد الصحفي اليمني المستقل أحمد ماهر، أن استيلاء المجلس الانتقالي على مقر وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في مدينة التواهي بالعاصمة المؤقتة عدن، تصرف ميلشياوي غير مقبول، بتوجيه إماراتي حتى تبقى هي المتحكم بالأصوات الإعلامية التي تعمل من داخل العاصمة عدن.
وقال في حديثه مع “الرأي الآخر” إن المجلس الانتقالي يسعى لخلق الفوضى والاستيلاء على مرافق ومؤسسات الدولة بالمخالفة لمخرجات اتفاق الرياض والقانون والدستور اليمني، مؤكداً أن ما حدث من اقتحام عسكري لمقر ومؤسسة إعلامية حكومية أمر مرفوض وغير مقبول.
وأشار ماهر، إلى وجود حالة استنكار شديدة في الشارع العدني ورفض لمثل هذه التصرفات الاستفزازية بحق مؤسسات الدولة الرسمية، مضيفاً أن من غير المعقول الاستيلاء على مقر حكومي رسمي وطرد كل الموظفين العاملين به.
وأوضح أن الإمارات هي الداعم المالي والعسكري والإعلامي للمجلس الانتقالي وهي المسؤول عن أي تصرف يقوم به المجلس الانتقالي كونها المتحكم الرئيسي بهم، قائلاً إن الجميع يعرف أن كل قيادات المجلس الانتقالي وأسرهم يعيشون في الإمارات ويتلقون التوجيهات منها.
وأكد الصحفي اليمني المستقل، أن الوضع العام للصحفيين في اليمن غير مطمئن، مشيراً إلى أن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران مسيطره على المؤسسات الصحفية شمال اليمن، وتصادر حقوق الصحفيين وتسجن من يخالف توجهها أو تقتله بطريقة بشعة.
وولفت إلى أن جنوب اليمن يسيطر فيه المجلس الانتقالي على المؤسسات الإعلامية، ويتم مصادرة الآراء والاستيلاء على المؤسسات الإعلامية الحكومية المخالفة لتوجه المجلس الانتقالي.
واختتم ماهر حديثه قائلاً: “نعيش حالة سيئة من عدم الاستقرار والأمن والأمان وعدم توفر الدولة والأجهزة الأمنية المسؤولة عن حماية الصحفيين”.
يشار إلى أن مجموعة مسلحة تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي اقتحمت أمس الأول الثلاثاء 1 يونيو/حزيران 2021، مبنى وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بالعاصمة المؤقتة عدن، وطردت الحراسة المدنية والموظفين المتواجدين في المبنى.
وأوضحت إدارة الوكالة في عدن، أن المجموعة المسلحة قالت إن لديها توجيهات من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، بالاستيلاء على المبنى وتشغيله تحت مسمى وكالة أنباء عدن لدولة الجنوب العربي، في مؤشر على إعلان انفصال جنوبي اليمن عن شماله.