شدوى الصلاح
أوضح الصحفي السوداني بكري اليمني، أن هناك أكثر من دافع يمكن أن يقف وراء خروج جماهير الشعب السوداني ضد حكومة الفترة الانتقالية في مليونية اليوم 3 يونيو/حزيران 2021 بالتزامن مع الذكرى الثانية لفض اعتصام القيادة العامة.
وقال في حديثه مع “الرأي الآخر” إن أكبر تلك الدوافع مرور عامين على الفض دون تحقيق أي تقدم يذكر في ملف التحقيق، إضافة إلى فشل الحكومة الانتقالية في بقية الملفات الموكلة إليها في مجال الخدمات ومعاش الناس التي تراجعت حتى عن ما كانت عليه في العهد السابق.
وأشار اليمني، إلى أن فشل الحكومة لا تتحدث عنه القوى السياسية ولا قوى الثورة فحسب ولكن غالب أعضاء الحكومة أنفسهم يعترفون بهذا الفشل ولهم في هذا شهادات موثقة واعترافات جهيرة.
وبين أن أهداف الدعوات لمليونية اليوم تتلخص في جملة الأسباب الداعية لخروج الناس للشوارع والثورة مرة أخرى، وأهمها القصاص للشهداء بتقديم المتهمين للعدالة والعمل على إسقاط الحكومة التى فشلت في الملفات والمهام كلها ووصلت بالبلاد إلى حافة الانهيار الكامل.
واستبعد الصحفي السوداني، أن تصل مليونية اليوم للدرجة التي يمكن التكهن معها بسقوط الحكومة اليوم أو في الغد القريب، وذلك لأسباب منها أن الشارع يتشكل اليوم من فرقاء بينهم خصومات تاريخية ومختلفون على ما بعد فترة إسقاط الحكومة، وذلك رغم وحدة الهدف.
وأشار إلى أن من بين الفرقاء الحزب الشيوعي السوداني الذي يدعو الناس للخروج لإسقاط الحكومة والقضاء على ما يعتقد أنهم بقايا للنظام السابق في الحياة العامة، في حين يدعو الإسلاميين للخروج لإسقاط حكومة الشيوعيين.
وأكد اليمني، أن المفارقة لا تقف هنا وإنما تصل درجة أن أحزاب مشكلة للحكومة نفسها دعت الناس للخروج من خلال بيانات تطالب بالقصاص للشهداء وتحسين معاش الناس، واصفاً ذلك بـ”الفنتازيا” التي تضعف قوة الشارع وتشتت وجهته النهائية.
وخلص إلى أن تراكم فشل الحكومة الانتقالية المستمر وعجزها عن إدارة الدولة سيكون سبباً في سقوطها سواء بمليونيات شعبية أو انقلاب عسكري أو الإثنين معاً، مستبعداً حدوث ذلك اليوم أو الأيام القريبة القادمة.