قتل ما لا يقل عن 12 شخصًا في قصف صاروخي حوثي على مدينة مأرب اليمنية، وفق ما قالت الحكومة المدعومة من السعودية.
وقال مصدر طبي إن عشرات الأشخاص، كثير منهم أصيبوا بحروق بالغة، نُقلوا إلى مستشفى مأرب العام وتوفي 12 منهم متأثرين بجراحهم، بينهم خمسة أطفال.
وأضاف المصدر “الباقون يتلقون العلاج ونتوقع ارتفاع عدد الضحايا”.
وفي غضون ذلك، قال أحد السكان لوكالة فرانس برس إن الانفجار وقع قرب محطة وقود كانت تقع بالقرب من سوق مفتوح ومخيم للنازحين، في حين قال ساكن آخر إن قاعدة عسكرية حكومية قريبة أيضا.
وندد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بالهجوم على موقع تويتر، واصفا إياه بـ “جريمة إرهابية شنيعة ترقى إلى مستوى جريمة حرب”.
كما ألقى وزيرا الصحة والإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا باللوم على الحوثيين في الهجوم.
وكتب وزير الصحة قاسم بحيبح على تويتر بجانب صورة لشخص محترق “أكثر من 17 قتيلا وجريحا بينهم هذا الطفل الذي حرقته صاروخ الحوثي في هجوم على مدينة مأرب اليوم”.
ومحافظة مأرب هي آخر معقل شمالي للحكومة المدعومة من السعودية، والتي تخوض حربًا ضد قوات الحوثي المتحالفة مع إيران منذ 2014.
وقال أحد سكان مأرب لرويترز إن الانفجار وقع بالقرب من محطة وقود في سوق الشبواني بضواحي مأرب.
وقال “اندلع الحريق أثناء تواجد العديد من الأشخاص ووقع عدد كبير من الجرحى. وجاءت سيارات الإسعاف ورجال الإطفاء وتم نقل العديد من الجرحى إلى المستشفى”.
ونقلت الإخبارية التلفزيونية السعودية الرسمية عن الجيش اليمني قوله إن الحوثيين “استهدفوا المدنيين في مأرب بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة”.
وأدى القتال حول مأرب وحقول الغاز الشاسعة فيها إلى مقتل الآلاف من المقاتلين من الجانبين وهدد جهود السلام على مدى سنوات.
وجاء الهجوم الأخير في الوقت الذي تشتد فيه الجهود الدبلوماسية لتأمين وقف إطلاق النار في حرب اليمن الطويلة.
وستكون خسارة مأرب أمام الحوثيين ضربة كبيرة للحكومة اليمنية، المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية، وقد تؤدي إلى كارثة إنسانية للمدنيين في المنطقة.
واتهمت الولايات المتحدة الحوثيين بتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن بمهاجمة مأرب.
وتسببت الحرب الأهلية، التي كانت في حالة جمود عسكري منذ سنوات، في مقتل عشرات الآلاف ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة.