شدوى الصلاح
استنكر الناشط السوداني وجدي أبو يزن، زعم النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) خلال كلمته أمام عدد من قوات الدعم السريع أمس الأول الإثنين ٧ يونيو/حزيران ٢٠٢١، أن الجيش والدعم السريع في خندق واحد.
وأضاف في حديثه مع الرأي الآخر، أن تصريحات حميدتي ورئيس الأركان المشتركة الفريق أول محمد عثمان الحسين لا تتعدى دائرة الغطاء الإعلامي لما يدور في الخفاء من خلافات بينهما، متسائلاً: “طالما أنهما في خندق واحد لماذا يرفض حميدتي دمج قواته مع قوات الجيش؟”.
وأضاف الناشط السوداني: “قوات الدعم السريع ليست قومية وإنما قوات تابعة لشخص واحد تعمل بتوجيهاته هو فقط وتمثل أكبر مهدد لأمن البلاد، والمتضرر الأول من أي نزاعات بين الجيش والدعم السريع هو الشعب”.
وأكد أن حميدتي متمسك بعدم الدمج حتى لا يفقد نفوذه وسلطاته في الدولة، موضحا أن الشعب يطالب بدمج قوات الدعم السريع مع الجيش حتى لا تتمدد هذه القوات أكثر وتهدد أمن الوطن، خاصة بعدما فقد الشعب ثقته فيها بعد مشاركتها في مجزرة فض اعتصام القيادة العامة.
وأشار إلى الممارسات التي مارستها قوات الدعم بعد الفض ضد المواطن، فضلاً عن أنها قوات ليس لها عقيدة وطنية وإنما تعمل تحت قيادة شخص واحد، بالإضافة إلى كل ذلك فإن محاولة حلها ربما تكون عواقبه وخيمة على أمن البلاد.
وتابع: “لذلك فالأقرب إلى القرار السليم هو دمجها في القوات المسلحة وفق مراحل وخطط تصنع انسجامها داخل المؤسسة العسكرية”.
وعن الخطوة القادمة بعدما رفض حميدتي دمج قواته مع الجيش، ذكر أبو يزن بقول رئيس الأركان المشتركة الفريق بعد ما دار مؤخراً في هذا الخصوص، أن قوات الدعم السريع تم إنشاؤها من قبل البرلمان، قائلا: “لذا في تقديري أن بإمكان البرلمان الذي لازال في علم الغيب أن يخطو خطوة لدمجها بعد تكوينه”.
يشار إلى أن حميدتي قال إن الحديث عن دمج قوات الدعم السريع في الجيش يمكن أن يفكك البلد”، مضيفا أن “الدعم السريع مكون بقانون مُجاز من برلمان منتخب، وهو ليس كتيبة أو سرية حتى يضموها للجيش، إنه قوة كبيرة”.
كما سبق أن قال محمد عثمان حسين إن قوات الدعم السريع منشأة بموجب قانون وفقاً لأحكام الوثيقة الدستورية وتتبع للقائد العام للقوات المسلحة.
وتفيد مصادر للإعلام بأن قوات الجيش والدعم السريع على خلاف ويضع كلا منهما قواته على وضع الاستعداد الشامل تحسبا لوقوع أي نزاع.