انتهت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” من تجميع أجزاء أول صواريخ نظام الإقلاع الفضائي، المعروف باسم “إس إل إس”، المتوقع أن تحمل البشر إلى القمر خلال العقد الحالي.
وتم تثبيت الجزء الرئيسي من بدن الصاروخ البالغ طوله 65 مترًا بين صاروخين داعمين أصغر حجمًا، وتعد تلك المرة الأولى التي تُجمع فيها المكونات الثلاثة الأساسية للصاروخ بالشكل الذي ستنطلق به إلى الفضاء.
وتخطط ناسا لإطلاق أول رحلات “نظام الإقلاع الفضائي” في وقت لاحق من العام الجاري، وفي الرحلة التي أُطلق عليها اسم “أرتميس-1″، سيحمل الصاروخ إلى القمر مركبة “أوريون”، التي تنتمي لأحدث جيل من مركبات الفضاء الأمريكية المأهولة. لكن المركبة لن تحمل أفرادًا في الرحلة الأولى، إذ يريد المهندسون اختبار النظام الجديد قبل السماح للبشر بالانطلاق في تلك الرحلات في عام 2023.
ويتكون صاروخ نظام الإقلاع الفضائي من جزء رئيسي عملاق، يحتوي على خزانات وقود وأربعة محركات، وعلى جانبيه اثنان من صواريخ الدعم، طول كل منهما 54 مترًا.
ويوفر صاروخا الدعم الجزء الأكبر من قوة الدفع، التي تُطلق الصاروخ من الأرض، خلال الدقيقتين الأوليين من الإطلاق.
وعلى مدار اليومين السابقين استعانت فِرق في مركز كينيدي للفضاء برافعة ثقيلة لتحويل الجزء الرئيسي للصاروخ من الوضعية الأفقية إلى الرأسية، وذلك قبل إنزال ذلك الجزء بين صاروخَي الدعم على هيكل يُعرف باسم “منصة الإطلاق المتنقلة”، الموجودة داخل منشأة ضخمة لتجميع مركبات الفضاء.
وتوفر منصة الإطلاق المتنقلة إمكانية اختبار صاروخ الإقلاع الفضائي العملاق وفحصه وصيانته، فضلًا عن نقله إلى المنصة التي سيُطلق منها إلى القمر.
ويُنتظر أن تكون أرتميس-3 الرحلة الأولى التي تحمل بشرًا إلى القمر منذ رحلة أبولو-17 التي انطلقت عام 1972، ويُتوقع أن تنطلق أرتميس-3 في غضون الأعوام القليلة المقبلة.