شدوى الصلاح
قال الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، إن تأييد محكمة الاستئناف بمصر لحكم الإعدام الصادر بحق 12 شخص من الإخوان المسلمين، يبين حالة العجز الموجودة بمصر وفشل النظام في التصرف في التحديات الكبرى التي يواجهها سواء أزمة سد النهضة أو العجز الهائل في الميزانية.
وأضاف في حديثه مع “الرأي الآخر”أن النظام المصري يحاول أن يرسل رسائل إقليمية وعالمية بأن قدمه ما زالت ثقيلة على جماعة الإخوان المسلمين وتيارات الإسلام السياسي، ويستخدمها كمصوغ لمساندته من قبل أولاد عمه بتل أبيب أو الإمارات أو غيرها.
وأكد أبو خليل أن الحكم نوع من إرهاب الدولة يمارسه نظام عبدالفتاح السيسي، لإقباله على أيام صعبة دفعته لتغيير بعض الكوادر العسكرية، وتأييد الإعدامات لخشيته من تحرك قيادات الإخوان وكوادرهم في ظل الإصرار الإثيوبي على الملء الثاني لسد النهضة يوليو/تموز المقبل.
وأشار إلى أن تأييد أحكام الإعدام بمثابة وضع السكين على رقبة الإخوان، ورسالة بأن نظام السيسي لديه أحكام إعدام جاهزة يمكن استخدامها في أي وقت، مؤكداً أن القضاء المصري أثبت أنه مسيس يتلقى قراراته بالهاتف وأنها مؤسسات تحت سطوة البيادة.
وأشار الناشط الحقوقي، إلى أن تحكمات النظام تطول السلطة التشريعية والتنفيذية والإعلام والصحافة ومنظمات المتجمع المدني، في دلالة على أن مصر مختطفة.
أيدت محكمة الاستئناف المصرية أمس الإثنين 14 يونيو/حزيران 2021، أحكام الإعدام بحق 12 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بزعم إدانتهم فيما يُسمى قضية “فض اعتصام رابعة”.
وأصدرت أحكام بالإعدام بحق عبد الرحمن البر ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وأسامة ياسين وأحمد عارف وإيهاب وجدي ومحمد عبد الحي ومصطفى الفرماوي وأحمد فاروق وهيثم العربي، ومحمد زناتي وعبد العظيم إبراهيم.